«تمت دون علم المستوى السياسي».. هكذا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عملية الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، واصفًا إياها بـ«الخطأ الفادح والفشل الأخلاقي».
وأمر نتنياهو، الإثنين، "بفتح تحقيق في قضية الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية".
وأضاف أن "هذا الرجل (مدير مجمع الشفاء الطبي) ينتمي إلى السجن"، ووجه بتشكيل فريق لفحص وتأكيد هوية المعتقلين الذين يفرج عنهم لمنع تكرار ما حدث.
كيف أفرج عنه؟
ولم يتحمل أحد مسؤولية القرار، وأولهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي نأى بنفسه عن إطلاق سراح، أبو سلمية و50 معتقلا فلسطينيا آخرين إلى قطاع غزة.
وأضاف : "لقد حان الوقت لرئيس الوزراء نتنياهو أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة، تتعارض مع موقف الحكومة".
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن "الفوضى التي تعيشها الحكومة بشأن إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، هو استمرار مباشر لحالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤدي إلى الإضرار بأمن المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف: "وزير الدفاع ليس على علم بإطلاق سراحه، ووزير الأمن الداخلي غير متورط، تبادل الاتهامات، ويتم تسريب كل شيء، هذا هو ما يبدو عليه التفكك الوظيفي".
أما بيني غانتس، العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، فشدد على أن "من لا يعرف كيف يتحمل المسؤولية ويدير الأمور، لا يستطيع أن يقودنا في أصعب حملة عرفناها على الإطلاق".
من جانبه، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي تخضع مصلحة السجون برئاسة إيتمار بن غفير، أن "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني".
مأساة ظروف الاعتقال
وتداول منصات ومواقع التواصل مقطع فيديو لإطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إطلاق سراح، أبو سلمية، مع آخرين جاء بسبب امتلاء السجون.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن القوات الإسرائيلية أفرجت عنه وعن نحو 50 أسيرا، وأنه لم يتم توجيه أي تهمة له رغم محاكمته 3 مرات.
وعبّر أبو سلمية عن اندهاشه من حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجه من المعتقل، وخروجه بطريقة رسمية.
ولفت إلى أن الكثير من المعتقلين في حالة صحية ونفسية سيئة جدا، ولمدة شهرين لم يتناول أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا.