بالصور.. نقل 240 قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير
مدير مكتب الجايكا بالمتحف المصري الكبير يؤكد الحرص على استخدام أحدث الطرق العلمية المتخصصة في مجال نقل القطع الأثرية وترميمها.
استقبل المتحف المصري الكبير بالهرم، صباح الإثنين، 10 لوحات كبيرة الحجم من مقبرة "إني سنفرو إيشتف"، والتي كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى 230 قطعة أثرية من عصور مختلفة.
وأوضح الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، أن عملية نقل اللوحات الـ10 الأثرية للمقبرة، يأتي ضمن المشروع المصري الياباني "الجايكا" المشترك لنقل 72 قطعة أثرية، ليكون بذلك قد تم الانتهاء من نقلها جميعاً، حيث كان من أهمها الأسرة الجنائزية والعجلات الحربية للملك توت عنخ آمون.
وأضاف توفيق أن اللوحات الـ10 الأثرية هي جزء من مجموعة لوحات مقبرة "إني -سنفرو إيشتف" بمنطقة دهشور، والتي تتكون من أصل 18 لوحة ذات مقاسات مختلفة، كان قد تم نقلها سابقاً وسيتم عرضها بصورة متكاملة، وبنفس الشكل الذي كانت موجوده به في المقبرة، والتي ترجع إلى عصر الأسرة الـ6 من الدولة القديمة، وقد تم اكتشافها عام 1859-1854،على يد عالم الآثار "دى مورجان" بمنطقة دهشور.
أما عن الـ230 قطعة أثرية الأخرى فقال توفيق إنها عبارة عن مجموعة متنوعة من القطع الأثرية تضم تماثيل من عصر الدولة الوسطى، ولوحات حجرية، وأواني زجاجية من عصور مختلفة.
وأكد "ميكايو نيكامورا" مدير مكتب الجايكا بالمتحف الكبير، التعاون الدائم مع المتحف المصري الكبير، وحرص الجايكا على تقديم الدعم واستخدام أحدث الطرق العلمية المتخصصة وأعلى التقنيات في مجال نقل القطع الأثرية وترميمها، حتى يتم إنجاز مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه.
ومن جانبه قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم اتباع جميع الاحتياطات اللازمة في تغليف ونقل القطع ووضعها على وحدات مضادة للاهتزازات، كما تم التعاون في عملية النقل مع خبراء شركة "نتسو" اليابانية، والتي تعد إحدى أكبر الشركات المتخصصة في نقل الآثار بالعالم، حرصاً على سلامة اللوحات الأثرية، حيث إنها ذات طبيعة خاصة لكونها مصنوعة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من الملاط الأبيض، وتحتوي على العديد من الرسومات مختلفة الألوان.
وأشار حسين كمال، مدير عام الشؤون الفنية بمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه قبل نقل القطع من المتحف المصري بالتحرير تم إجراء أعمال التوثيق الأثري والترميم الأولى باستخدام تقنية الليزر سكان والفحص بجهاز "X Ray radio graph" للتعرف على أماكن الضعف والقوة للوحات، كما أن اللوحات سوف تخضع لأعمال الترميم الكامل بمركز الترميم بالمتحف.