"الشؤون الإسلامية" بالإمارات: الالتزام بتدابير الوقاية واجب ديني ووطني
الدكتور عمر حبتور الدرعي يقول إن كل مواطن ومقيم مسؤول أن يحقق في شهر رمضان أعلى معاني الالتزام بسلوكيات وواجبات هذه الأزمة.
قال عدد من علماء الدين في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات إن على الجميع الالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) خلال شهر رمضان كون ذلك واجبا وطنيا للحفاظ على سلامة النفس التي أولاها الإسلام أهمية قصوى.
بدوره، قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: "نتطلع وقد أقبل شهر رمضان لأن نرى من مجتمعنا التزاما وطنيا يناسب حرمة الشهر الفضيل وقدسيته".
وأضاف: "كل مواطن ومقيم مسؤول أن يحقق في رمضان أعلى معاني الالتزام بسلوكيات وواجبات هذه الأزمة، وعلينا أن نفعِّل بصدق حملة (خلك في البيت) بكل تفانٍ ومحبة".
وتابع: "لتكن أيام الشهر الفضيل مناسبة لإعادة توازننا الحياتي، في جو من الاحترام، وحفظ للنظام، وتطبيق للتعليمات الصحية، لنحقق بذلك الخير كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله)".
ومن جهته، قال عبدالرحمن سعيد الشامسي، مدير إدارة الوعظ: "علينا أن ندرك أن من محاسن ديننا الحنيف أنه أعطى للوسائل التي تتعلق بها مصالح العباد حكم المقاصد، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
وأوضح: "صيانة النفوس من أعظم الواجبات في هذه الشريعة الغراء حتى إنها لتعد عند الله عز وجل أعظم من حرمة الكعبة المشرفة كما ورد في الحديث الصحيح".
وقال فضيلة سبع سالم الكعبي إنه انطلاقا من محبة الناس ونفعهم وتعزيزا لقيم التسامح وخدمة الإنسانية سارعت قيادة الإمارات وهبَّ أبناؤها المخلصون البررة إلى مساعدة الإنسان وإنقاذ نفسه من الأمراض باستقباله في مدينة الإمارات وطن الإنسانية وفي دار زايد الخير ليستظل تحت ظلها الوافر ويتلقى فيها عناية كريمة، ورعاية طبية شاملة، في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد فضيلة عبدالرحمن إبراهيم الناصري "كل مواطن ومقيم تقع على عاتقه واجبات مقدسة يمليها عليه العاملون في خطوطنا الأمامية من جنود الوطن المخلصين، تلك التعليمات التي كلما حافظنا عليها كانت سببًا في قربنا ووصولنا إلى نهاية الأزمة".
وشدد فضيلة سيف راشد المزروعي على أن التباعد الاجتماعي الذي يشهده المجتمع المحلي والعالمي اليوم في ظل هذه الظروف، باتَ ضرورةً شرعيةً وواجبا وطنيا، يحتّم علينا جميعا أن نتضامن ونلتزم بكل التعليمات الصادرة من الجهات المختصة في الإمارات لمنع انتشار هذا الوباء.
ولفت إلى أن "حفظ النفوس ودرء كل ما من شأنه أن يسبب الضرر والهلاك عنها من أعظم المقاصد الشرعية التي حث عليها الإسلام".
أما فضيلة ناصر عبدالله اليماحي فقال إن الالتزام الوطني بالاحترازات الوقائية التي تسنها الإمارات هو علامة رقي وتحضر، و"رسالتنا الدينية المستلهمة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف تفرض علينا أن نكون من أحرص الناس على الالتزام صيانة لأنفسنا، وحفاظا على أرواحنا وأرواح الآخرين، فذلك من مقاصد ديننا، ومن هدي نبينا صلى الله عليه وسلم".
وذكر أن التباعد الاجتماعي هو مصطلح شاع استعماله بكثرة هذه الأيام باعتباره إجراء احترازياً مهماً وخطَ دفاع أساسيا للوقاية من جائحة كورونا التي عمت العالم، والذي يتحمل فيها كل فرد مسؤولية مجتمعية كبيرة لا بد أن نستشعرها ونقوم بواجبنا على أكمل وجه، وهو مطلب شرعي وإنساني.