إزالة مليون "لغم متفجر" في ليبيا منذ 2011
كشفت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، استيفاني ويليامز، عن إزالة أكثر من مليون متفجر من مخلفات الحرب منذ عام 2011.
وأضافت وليامز، في تغريدة لها على موقع "تويتر"، أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تواصل القضاء على هذه التهديدات التي تستهدف الليبيين.
وكررت المستشارة الأممية حول ليبيا الدعوة التي وجهتها منظمة رعاية الطفولة اليونيسف، لتطهير ليبيا من الذخائر غير المنفجرة، ولضمان حصول العائلات والمجتمعات على الدعم الضروري المطلوب لمواجهة واقع ما بعد الصراع.
وتأتي الدعوة الأممية بعد مقتل طفلين وإصابة ثالث جراء انفجار مخلفات حرب في ليبيا في مدينتي بنغازي وسرت، تتراوح أعمارهم بين الـ6 سنوات والـ16 عاما.
وكانت القائم بأعمال الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في ليبيا «يونيسيف»، لنا وريكات، أعلنت مقتل طفلين وإصابة ثالث جراء انفجار مخلفات حرب في كل من بنغازي وسرت،
وأضافت وريكات في بيان، مساء الأحد، عبر صفحة «يونيسيف ليبيا»، اطلعت" العين الإخبارية" على نسخة منه، أنه في 17 مارس/آذار الجاري، انفجر لغم أرضي في منطقة الطلحية ببنغازي، ما تسبب في مقتل الطفلين يوسف علي الجرو الجازوي (10 سنوات)، وعبدالرحمن علي الجرو الجازوي (7 سنوات)، وجرت عملية نقلهما إلى مستشفى الجلاء ببنغازي لمحاولة إسعافهما، إلا أنهما فارقا الحياة.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تمكنت خلال العام الماضي من التحقق من مقتل أو إصابة 26 طفلاً على الأقل في ليبيا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب.
ودعت المسؤولة الأممية جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لإزالة الألغام الموجودة والذخائر غير المنفجرة ودعم الأطفال والأسر المتضررة.
وأكدت وريكات، في ختام البيان، أن لكل طفل في ليبيا، في جميع أنحاء البلاد الحق في العيش في بيئة آمنة ومحمية.
كما نوهت إلى مواصلة "منظمة اليونيسيف" الشراكة مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام لرفع الوعي بين الأطفال والتوعية بمخاطر وآثار المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء ليبيا.
وكشفت مصادر ليبية عالية المستوى أن الحادث وقع نتيجة انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم مجلس شورى بنغازي الإرهابي قبل سنوات خلال عملياته ضد الجيش الوطني الليبي، الذي تمكن من طرد الإرهابيين من المنطقة الشرقية وملاحقة فلولهم.
وفي 16 مايو/أيار 2014، أعلن الجيش الليبي إطلاق عملية الكرامة للقضاء على الإرهاب وحل المليشيات في الأراضي الليبية.
وتمكن الجيش الليبي منذ تلك الفترة رغم حظر التسليح المفروض على هذا البلد العربي، من القضاء على الجماعات الإرهابية التي كان تعدادها في المنطقة الشرقية يزيد على 18 ألف مسلح من مختلف الجنسيات.
كما بسط الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد، وحرر الهلال النفطي، الذي يعد المصدر الرئيس للدخل القومي في ليبيا، كما أعاد الأمن إلى السفارات الأجنبية ومنع الاعتداءات التي طالت الدبلوماسيين.