«العين الإخبارية» ترصد خطط «الجمهوريين» لحشد أصوات الشباب لدعم ترامب
جهود حثيثة تبذلها حملة دونالد ترامب، المرشح الأكبر سنا (78 عاما)، لكسب أصوات فئة الشباب وتغيير الكفة لصالح الجمهوريين خلال الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومع تحسن النتائج التي حققها ترامب مؤخرا وفق استطلاعات الرأي في الأوساط الشبابية خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وويسكونسون وأريزونا، تسلطت الأضواء على منظمة "الجمهوريون الجامعيون" في الولايات المتحدة الأمريكية أو (CRA) في ظل منافسة شرسة مع حملة كامالا هاريس التي ورثت فريق العمل الخاص بالرئيس جو بايدن بعد انسحابه، التي تبذل هي الأخرى جهودا كبيرة عبر لقاء الناخبين الشباب والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد عقود وسنوات من ميل الناخبين الشباب (دون الـ30 عاما) الطبيعي من تأييد ودعم سياسات الحزب الديمقراطي، رصدت استطلاعات رأي أخيرة تحولات كبرى بين الشباب أو جيل الألفية Z، فلأول مرة تظهر مؤشرات على دعم مرشح الحزب الجمهوري بين هذه الفئة العمرية.
وهو ما يفسره ويل دوناهو، رئيس منظمة (CRA) خلال مقابلة مع "العيـن الإخباريـة"، بأنه نتاج خطط وترتيبات لحشد الأصوات الشبابية لدعم ترامب، قائلا "الجمهوريون الجامعيون بمثابة جنود على الأرض للحزب الأحمر".
وكشف عن تدشين أكثر من 150 فرعا مسجلا للمنظمة في 25 ولاية، تعمل على مدار الساعة في العديد من الولايات المتأرجحة لتسجيل وتعبئة الناخبين الجمهوريين من أجل "فوز بأغلبية ساحقة لترامب في انتخابات هذا العام".
وعن المنظمة ودورها، قال دوناهو "يعد الجمهوريين الجامعيون الأمريكيون المنظمة الجامعية اليمينية الأولى في البلاد، وتضم نحو 5000 طالب، يتم ثقلهم عبر دورات تدريبية أو في أدوار موظفين مبتدئين، والأهم من ذلك حشد الناخبين الجمهوريين، ونظمنا حملات كبيرة لدعم دونالد ترامب، حيث تم تنظيم آلاف المكالمات الهاتفية والتواصل المباشر مع الناخبين في الولايات الرئيسية".
وحول الدعم الواسع لترامب من قبل الشباب بالفترة الأخيرة، قال "لقد سئم الأمريكيون من ارتفاع الأسعار، والهجرة غير الخاضعة للرقابة، وتدهور المدن، والإذلال الدولي الذي ميز فترة إدارة بايدن-هاريس. سيُظهر شهر نوفمبر/تشرين الثاني أن الشعب الأمريكي لديه الإرادة ليكون عظيما مرة أخرى.
ومضى قائلا "لقد أدرك الشباب الأمريكي أن الديمقراطيين غير مهتمين بمساعدتهم، فالتحول الأكثر أهمية لهذه الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفارق واضح في فئة التصويت الديموغرافية 18-29".
وأرجع ذلك إلى عدة أسباب بينها أن هناك ضررا واسعا طال أسر الطبقة المتوسطة وأعاق الشباب الأمريكي بسبب المشكلات طويلة الأمد مع اقتصادنا، التي تسببت به إدارة بايدن-هاريس، فلا يستطيع الجيل Z شراء منازل لبدء حياة، والضروريات الأساسية مثل الطعام والبنزين، ولا يمكنه العثور على وظائف لائقة وعالية الأجر، لافتا إلى أن "ترامب هو المرشح الوحيد الذي يقدم حلولا لهذه المشاكل".
وعبر عن ثقته بحظوظ الرئيس ترامب في الانتخابات خاصة في الولايات المتأرجحة بقوله "سيفوز بمعظمها إن لم يكن جميعها، لا تظهر بعض استطلاعات الرأي تقدما قويا لترامب فحسب، بل تعمل منظمتنا وحلفاؤها على مدار الساعة في العديد من الولايات المتأرجحة لتسجيل وتعبئة الناخبين الجمهوريين".
وأضاف "استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم هاريس ليست مؤشرا قويا، فهناك العديد من الفئات التي تدعم الجمهوريين تعاني من نقص التمثيل في استطلاعات الرأي، ومع ذلك تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تأرجحا بنسبة 20-28 نقطة في فئة التصويت الديموغرافية التي تتراوح أعمارهم بين 18-29 لصالح ترامب".
ووصف الدعاوى ضد ترامب بـ"هجمات قانونية" لن يكون لها تأثير يذكر على هذه الانتخابات، ولن تساعده كذلك على الإطلاق، لأن الأمريكيين يعرفون أن لوائح الاتهام في هذه القضايا "ذات دوافع سياسية".
وبشأن السياسة الخارجية في أجندة الحزب الجمهوري، قال دوناهو إن خطة ترامب "أمريكا أولاً" المؤيدة للسلام هي بالضبط ما تحتاجه الولايات المتحدة لطلابنا، وجميعهم تقريبًا مؤهلون للخدمة العسكرية، ليس لديهم أي مصلحة على الإطلاق في القتال أو الموت من أجل ازدهار أو مصالح بلد آخر. نحن واثقون من أنه إذا كان الرئيس ترامب في البيت الأبيض فلن يتم إرسال أي أمريكيين أو جمهوريين للقتال في أي حروب غير عادلة وغير ضرورية.
وعن المظاهرات الأخيرة المؤيدة لحق الفلسطينيين في حرم الجامعات الأمريكية خاصة تلك التي تطالب بإنهاء الحرب في غزة، أكد دعم المنظمة حق الاحتجاج السلمي، لكن مع قيام بعض المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بشكل متكرر بمهاجمة الطلاب المحافظين وتشويه المعالم الأثرية للتراث الأمريكي فنحن ندين بشكل قاطع استخدامهم العنف السياسي.