استعادة النمو تتصدر الاجتماع المالي لمجموعة العشرين
وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية يناقشون تحديثات خطة عمل مجموعة العشرين لضمان الاستجابة الفورية لتطورات الوضع الصحي والاقتصادي
يناقش وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، في اجتماع برئاسة السعودية الأربعاء، التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والمخاطر السلبية وإجراءات السياسات الممكنة بغية تلافيها ودعم تعافٍ اقتصاديٍ عالمي يتسم بالسرعة والاستدامة.
ويعقد كبار المسؤولين الماليين بدول مجموعة العشرين، الأربعاء المقبل، اجتماعًا تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
كما سيتم مناقشة التحديثات على خطة عمل مجموعة العشرين، لدعم الاقتصاد العالمي أثناء جائحة فيروس كورونا، إضافةً إلى التقدم المحرز في مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين ومقترح تمديدها لعام 2021.
وسيرأس الاجتماع كل من وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي( البنك المركزي)، الدكتور أحمد الخليفي.
وصادق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في 15 أبريل/نيسان الماضي، على خطة عمل مجموعة العشرين.
وتنص الخطة على المبادئ الأساسية التي توجه استجابة مجموعة العشرين والتزاماتها نحو اتخاذ إجراءات محددة لدفع التعاون الاقتصادي الدولي قدمًا بهدف الخروج من الأزمة، مع تمهيد الطريق في الوقت نفسه نحو تعافٍ اقتصادي عالمي قوي ومستدام وشامل.
ومن منطلق إدراك التباين الحاصل في مراحل استجابة الدول الأعضاء للأزمة والتطور المستمر في الآفاق الاقتصادية العالمية، سيناقش وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية التحديثات على خطة عمل مجموعة العشرين لضمان استجابة مجموعة العشرين بشكلٍ فوري لتطورات الوضع الصحي والاقتصادي.
كما يدرسون، اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الجهود الرامية إلى استعادة النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل، وتهدف خطة عمل مجموعة العشرين إلى تعزيز الدعم المالي الدولي الموجه للدول الأكثر حاجة.
ومن المقرر أن يقوم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بتقييم التقدم المحرز في مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين التي قد يتجاوز فيها إجمالي الديون المؤجل سدادها من الجهات المقرضة الثنائية للدول المؤهلة ما يربو على 14 مليار دولار لتمكين تلك الدول من إعادة توجيه مواردها لمكافحة الجائحة.
كما سيبحثون خيار تمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين إلى عام 2021م لتقديم دعم إضافي للدول المؤهلة.
وسيتناول وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية كذلك مسائل القطاع المالي لمجموعة العشرين تحت أولوية مسائل القطاع لعام 2020 المتمثلة في "هيكلة المسائل الإشرافية والتنظيمية لمواكبة العصر الرقمي".
وفي سياق الأعمال الرامية إلى دفع التقدم المحرز نحو إيجاد نظام ضريبي دولي يتسم بالعدل والاستدامة والحداثة على الصعيد العالمي، سيناقش وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية التقدم المحرز ضمن إطار العمل الشامل لمجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الخاص بتآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح وذلك في سياق معالجة تحديات الضرائب الناتجة عن رقمنة الاقتصاد والخطوات المستقبلية.
وبحسب ما جرت العادة، يتم عقد اجتماع شهر أكتوبر/تشرن الأول الجاري لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في واشنطن العاصمة على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، ونظرًا للظروف الراهنة، يتم حاليًّا عقد اجتماعات مجموعة العشرين افتراضيًّا.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السعودية، الإثنين، أن قمة قادة مجموعة العشرين ستنعقد يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل افتراضيًا.
وأوضحت أن "القمة تعقد في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حيث ستبني على ما تم من أعمال خلال وبعد القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة المجموعة في مارس/آذار الماضي، ومخرجات اجتماعات مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية للمجموعة التي تجاوزت مائة اجتماع".
يذكر أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، قد قاموا في يوليو/تموز 2020، بالإقرار على "قائمة خيارات السياسات لتعزيز إتاحة الفرص للجميع".
وتقدم هذه القائمة، إلى جانب الوثيقة التعريفية عن الموضوع التي أصدرها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل مجموعة العشرين، خيارات سياسات من شأنها تعزيز الاستجابة الفورية لجائحة فيروس كورونا المستجد، ودفع الاقتصادات نحو تعافٍ متين وشامل، كما سيعزز الاجتماع جهود مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي في تحقيق التنمية الشمولية للمنطقة.
وتعد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض "تاريخية"، فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و 75% من التجارة العالمية.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز