بالصور.. ترميم تمثال ضخم لرمسيس الثاني في صعيد مصر
مشروع ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني يأتي في إطار مشاريع تنموية مختلفة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر.
أُعيد ترميم وتشييد تمثال عملاق في صورته الأصلية للملك رمسيس الثاني، الذي كان يحكم مصر قبل أكثر من 3000 عام، بطول 45 متراً.
وجاء الكشف هذا العمل في إطار مشاريع تنموية مختلفة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، تتضمن أيضاً إقامة مشروع جديد لخفض المياه الجوفية في معبد سيتي الأول، وأعمال الحفر والتنقيب في آخر معبد تم اكتشافه في البلاد.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الجمعة: "تمثال الملك رمسيس الثاني كان عبارة عن 70 قطعة ملقاة على الأرض منذ مئات السنين، وفي 6 أشهر بأيادي مصرية خالصة، تم ترميم وإعادة تركيب التمثال الذي بلغ ارتفاعه 12 متراً، وبوزن 45 طناً من الحجر الجيري".
ورمسيس الثاني هو الحاكم الأقوى والأكثر شهرة في مصر القديمة، وكان يُعرف أيضاً باسم رمسيس الأكبر، وهو الثالث من الأسرة الـ19 في مصر، وحكم البلاد من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد.
وقاد عدة حملات عسكرية، ووسع الإمبراطورية المصرية لتمتد من سوريا في الشرق إلى النوبة في الجنوب، وكان خلفاؤه يدعونه "الجد العظيم".
وقال وزير الآثار المصري خالد العناني، إن هذه المبادرة على قدر كبير من الأهمية، لأنها تصنع دعاية كبيرة لمنطقة سوهاج، وتظهر للناس جمالها وأهميتها التاريخية.
وهناك مشروع تنموي آخر يجري في سوهاج، يتمثل في أعمال الاستكشاف والحفائر بمعبد أتريبس، وهو المعبد الوحيد المتبقي في مصر الذي لم تكتمل أعمال التنقيب فيه بعد.
وبمساعدة بعثة ألمانية من جامعة توبنجن، يعمل عمال وعلماء آثار في الموقع منذ سنوات، وقد حققوا تقدماً في الآونة الأخيرة بعد استخدام تقنيات حفر متقدمة.
وقالت هايدي كيوب يونك، عالمة مصريات ألمانية تعمل في الموقع: "هذا هو المعبد الأخير الذي لم تكتمل الحفائر فيه حتى الآن، تم الكشف عن جميع المعابد الأخرى منذ حوالي 100 عام، وبالطبع، كانت أعمال التنقيب مختلفة تماماً عن اليوم".