أرقام الوظائف والبطالة تربك الدولار.. كيف يتصرف الفيدرالي الأمريكي؟

تعرض سعر الدولار الأمريكي اليوم في الأسواق العالمية إلى صدمة ارتفاع البطالة لمعدل 3.7% خلال أكتوبر/ تشرين الأول، رغم زيادة الوظائف.

وأظهرت نتائج تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية، الجمعة، زيادة في عدد الوظائف غير الزراعية بمعدل 261 ألف وظيفة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتم تعديل بيانات سبتمبر/ أيلول بالزيادة لتظهر إضافة 315 ألف وظيفة بدلا من 263 ألفا كما ورد سابقا.

وبالتزامن مع زيادة عدد الوظائف غير الزراعية، ارتفع أيضا معدل البطالة إلى 3.7% مقارنة مع 3.5% في سبتمبر/ أيلول 2022. كما ارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.4% مقارنة مع 0.3% في سبتمبر/أيلول، بحسب رويترز.

وارتفعت الأجور 4.7% على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول بعد ارتفاعها 5% في سبتمبر/ أيلول، إذ لم تدخل زيادات العام الماضي الكبيرة في الحسابات.

وانخفض الدولار 0.8% إلى 147.11 ين ياباني، بينما ارتفع اليورو 1.3% إلى 0.9870 دولار، عقب بيانات الوظائف الأمريكية والبطالة اليوم.

كيف يتصرف الفيدرالي؟

تشير أداة متابعة الفيدرالي إلى توجه البنك المركزي نحو رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر/ كانون الأول المقبل بواقع 50 نقطة أساس (0.50%)، ولكن لا يمكن الجزم بذلك في ظل مفاجأة بيانات الوظائف غير الزراعية وارتفاع معدل البطالة.

وفي تقرير نشرته رويترز خلال الشهر الجاري، أشارت إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي، يبدأ سياسة التيسير النقدي عبر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في مارس/ آذار 2023.

• رفع كبير للفائدة بالأفق الأمريكي.. هل ستقلب بيانات الوظائف الموازين؟

ويرى خبراء استطلعت رويترز آراءهم بأن الربع الثاني من العام المقبل هو الوقت المناسب لتحفيز الاقتصاد وخفض سعر الفائدة، وتجنب الوقوع في أزمة ركود تضخمي مرتقبة حال استمر جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، في زيادة سعر الفائدة على الدولار.

باول قال في تصريح له خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، إن الوصول إلى هدف 2% تضخم، بعدما قفز إلى 9.1% في يونيو/ حزيران الماضي، قد يكون "مؤلماً" ويؤثر على الشركات والأسر الأمريكية، ولكنه أفضل من الركود التضخمي، في إشارة منه لاستمرار سياسة التشديد النقدي لحين انخفاض معدل التضخم للهدف المنشود.