أهداف الجماعة كثيرة، وأهمها أمران؛ السعي للوصول إلى الحكم، وتوسيع رقعة الجماعة وتكثير أتباعها.
الإخوان المسلمون اسم للجماعة الإرهابية الأم عمرها نحو 80 عاماً، خرجت من رحمها الخلايا بتنظيماتها الإرهابية، من القاعدة وداعش والنصرة (فتح الشام حالياً)، وحزب الإصلاح، ووضعت هذه الجماعة يدها بأيدي إيران وعملائها، وموقفهم من ثورة الخميني والحوثي وحزب الشيطان اللبناني.
تسمت هذه الجماعة باسم الإسلام، واستخدمت الدين غطاءً ولباساً لتصرفاتهم وتنفيذ خططهم بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، حتى صار التعاطف معهم بسبب هذا الاستخدام، وأساءت للإسلام والمسلمين بهذا، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية، لما تقوم به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة، لأنهم لا يحكمهم مبدأ ولا يمنعهم معتقد، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم، وقد يجتمعون مع اختلاف الأفكار وتوحيد الغاية السياسية.
أهداف الجماعة كثيرة، وأهمها أمران، السعي للوصول إلى الحكم، وتوسيع رقعة الجماعة وتكثير أتباعها.
حيث تستخدم جماعة الإخوان وسائل لتحقيق أهدافهم، منها الخروج على ولاة أمور المسلمين ومنافستهم على كراسيهم، والثورات والمظاهرات، والعمليات الانتحارية، والاغتيالات والمصادمات مع من يخالفهم.
وقد كشف زيف وخطر جماعة الإخوان المسلمين وعظم ضررها، المسؤولون وعلماء الدين وكان من أوائل من حذر منها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- حينما عرض عليه التنظيم الدولي إقامة فرع لهم في هذه البلاد، فأدرك ببصيرته وبُعد نظره فأجاب بحنكة، فقال: " كلنا إخوان، وكلنا مسلمون".
جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية، لما تقوم به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة، لأنهم لا يحكمهم مبدأ ولا يمنعهم معتقد، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم.
وتصريح رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله- كلمة في جريدة السياسة الكويتية حينما وصفهم بقوله: "أقولها دون تردد إن مشكلاتنا وإفرازاتنا كلها - وسمها كما شئت - جاءت من الإخوان المسلمين". وأضاف "رحمه الله".. "أقول بحكم مسؤوليتي إن الإخوان المسلمين لما اشتدت عليهم الأمور وعلقت لهم المشانق في دولهم لجأوا إلى المملكة، وتحملتهم وصانتهم وحفظت حياتهم بعد الله، وحفظت كرامتهم ومحارمهم، وجعلتهم آمنين وبعد بقائهم لسنوات بين ظهرانينا وجدنا أنهم يطلبون العمل فأوجدنا لهم السبل، ففيهم مدرسون وعمداء فتحنا أمامهم أبواب المدارس وفتحنا لهم الجامعات، ولكن للأسف لم ينسوا ارتباطاتهم السابقة، فأخذوا يجندون الناس، وينشئون التيارات، وأصبحوا ضد المملكة".
وتصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إن الإسلام اختُطف من قبل جماعات متشددة كالإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية "داعش والقاعدة"، مشيراً إلى أن هذه الكيانات شوهت الدين.
وكذلك تصريح سموه للصحفيين بجمهورية مصر، قال: "جماعة الإخوان المسلمين تمكنت من السيطرة على مفاصل الإمارة القطرية، وهم أعداء للسعودية ومصر في آن واحد".
وقال الأمير خالد الفيصل- حفظه الله- في لقاء تلفزيوني: "ما يحدث عندنا من كتب سيد قطب والمودودي والمقدسي ونشرها في المجتمعات الشبابية الثقافية... ويقومون باستفزاز الشباب ضد الحكام والحكومات وضد الأنظمة العربية والإسلامية ويصفون الحكام بالطواغيت".
وقد بيّن علماؤنا الأفاضل في المملكة العربية السعودية خطر جماعة الإخوان المسلمين: فقال الشيخ ابن باز- رحمه الله: "حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله".
وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله-: "ولما ظهرت قضية الإخوان المسلمين الذين يتصرفون بغير حكم الإسلام، ازداد تشويه الإسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم: أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس، زعماً منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساءوا إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا، ونتج عن فعلهم أن ازداد الكفار نفرة من الإسلام وأهل الإسلام".
وهناك الكثير من غير هؤلاء العلماء الذين حذروا أيضاً من هذه الجماعة التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين. أسأل الله القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا أمنه واستقراره وجميع بلاد المسلمين، إنه سميع مجيب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة