العليمي في ذكرى الثورة: عدن قاعدة الحرية والنصر
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي أن طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة وأن عدن أثبتت يوماً بعد يوم وتجربة بعد أخرى، أنها قاعدة للحرية والنصر.
جاء ذلك في خطابه الموجه لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الـ60 لثورة الـ 26 من سبتمبر التي قامت عام 1962، وقضت على الحكم الإمامي وأرست النظام الجمهوري بدعم مصري تاريخي.
وقال العليمي إن "ثورة 26 سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من أجل الحياة والكرامة، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخنا العريق، الذي يريد الإماميون الجدد إعادة كتابته على اوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون"، في إشارة لمليشيات الحوثي.
وأضاف العليمي أن "الهدنة لم تكن إذا هي الغاية وإنما استجابة إلى نداءات شعبنا والتخفيف من معاناتهم، بينما تصر قيادة المليشيات الحوثية على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعها الهدام".
كما تحاول مليشيات الحوثي "إفشال أي جهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد، ولكني أؤكد لكم أن طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة"، وفقا للعليمي.
وتابع "ما من نظام من أنظمة الحكم التي عرفها اليمن، الا وقد كان لها معارضون ومنافسون، غير أن النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظاماً عنصرياً مستفزاً للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية".
وأكد الرئيس العليمي، أن عدن أثبتت يوماً بعد يوم وتجربة بعد أخرى، أنها قاعدة للحرية والنصر، وملاذنا جميعاً لاستعادة التعافي، واستئناف الخطى، وأن قلب هذه المدينة لا يخطئ أبداً بأن اليمن سيكون لجميع أبنائه دون إقصاء أو تهميش.
وأشار إلى أن "عدن التي فتحت أبوابها لقادة الحركة الوطنية في الشمال هي نفسها التي تحولت اليوم إلى قلعة للصمود، وقاعدة للانطلاق نحو صنعاء، وها نحن ما لبثنا أن وفدنا إليها استقواء بها، ورجالها المخلصين".
وقال " نحن اليوم أفضل مما كنا عليه غداة انقلاب المليشيات الحوثية واستيلائهم على مؤسسات الدولة، وسنكون أفضل وأقوى في العام التالي.. وحتى وإن طوقت المليشيات مجددا بعض المدن والقرى، لكنها لن تفوز بقلوب اليمنيات، واليمنيين، ولن تنتصر في نهاية المطاف".
وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل/نيسان الماضي وتنتهي في 2 أكتوبر/تشرن الأول المقبل إذ استوفت الحكومة المعترف بها تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها بما فيه فتح شريان حياة إلى مدينة تعز.