"الحرس الثوري" يصل بمحادثات فيينا لطريق مسدود
أوصل التعنت الإيراني والإصرار على حذف الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأمريكية المفاوضات النووية المتوقفة بفيينا لطريق مسدود.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي فإن "محادثات فيينا وصلت إلى طريق مسدود ويسعى الوسطاء الأوروبيون إلى حل بين واشنطن وطهران".
واعتبر الموقع الأمريكي أن "حذف اسم الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة يحول دون التوصل لاتفاق في فيينا".
ورفضت "واشنطن طلب طهران بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".
وفي عام 2019، أدرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري بأكمله كمنظمة إرهابية، بسبب مشاركته بنشاط في تمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) في 11 من مارس/آذار الماضي، فيما تشارك الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه منتصف عام 2018.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: "لست متفائلا بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في فيينا"، مضيفاً أن "الحرس الثوري منظمة إرهابية".
وتابع بلينكن في مقابلة تلفزيونية: "لن أكشف تفاصيل المفاوضات وجزئياتها، لكن أقول إنني لست متفائلاً بإحياء الاتفاق النووي مع إيران".
ومضى في حديثه: "سنرى إلى أين تصل الأمور لكنني ما أزال على قناعة أن التزام الولايات المتحدة ببنود الاتفاق والعودة إليه سيصب في مصلحتها، كما أن من مصلحة إيران أيضاً تطبيقه".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع "أن بي سي"ـ إن الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وعقب رد وزير الخارجية الأمريكية ، سأل المضيف على الفور عما إذا كان الحرس الثوري سيظل منظمة إرهابية، أوضح بلينكن أنه "لن يخوض في تفاصيل المحادثات، لكنه لم يكن متفائلاً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي".
كانت تقارير صحفية أكدت أن إيران وضعت إزالة الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأمريكية أحد الشروط في المفاوضات النهائية للعودة إلى الاتفاق النووي، الأمر الذي اعتبرته الدول الغربية وأمريكا لا علاقة له بالملف النووي.