اتصالات تسبق الهواء.. هل تفك إسرائيل عقدة منشار الحكومة؟
قبيل أقل من 24 ساعة على انطلاق جلسات علنية على الهواء، تكثف الأحزاب الفائزة بانتخابات الكنيست من اتصالاتها لحسم هوية سيد الحكومة.
وعكست الاتصالات عقدة تشكيل الحكومة القادمة، سواء من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو زعيم المعسكر المعارض رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه سيبدأ في الساعة التاسعة والنصف من صباح غد الإثنين لقاءات متتالية مع زعماء 13 حزبا فازت بالانتخابات الأخيرة على أن يستكملها في الساعة الثامنة مساء.
وعلى التوالي يلتقي ريفلين في مكتبه مع رؤساء أحزاب: "الليكود، هناك مستقبل، شاس، أزرق أبيض، يمينا، يهودوت هتوراه، العمل، إسرائيل بيتنا، الصهيونية الدينية، القائمة العربية المشتركة، أمل جديد، ميرتس"، ثم القائمة العربية الموحدة.
وفي اللقاءات التي تبث على الهواء مباشرة، يعلن زعيم كل حزب الشخصية التي يوصي بها لتشكيل الحكومة.
حكومة إسرائيل.. مشهد سياسي معقد يستبق التكليف
معضلة الـ61
ويواجه الرئيس الإسرائيلي معضلة عدم وجود مرشح يحظى بثقة 61 صوتا من مقاعد الكنيست الـ120 لتشكيل حكومة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سعى نتنياهو، إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الأحزاب لصالحه وكذلك فعل يائير لابيد لتشكيل حكومة بديلة.
وبدا واضحا أن نتنياهو يريد ضم "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت و"أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر من أجل تشكيل حكومة يمينية مستقرة.
ومع ذلك فإن نتنياهو لم يغلق الباب أمام اتفاق مع القائمة العربية الموحدة، الجناح الجنوبي للحركة الإسرائيلية، برئاسة منصور عباس الذي من شأن دعمه أن يمنح الثقة المطلوبة للرجل.
"عقدة" العرب
ولكن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني أعلن رفضه الانضمام إلى حكومة مدعومة من حزب عربي.
وقال زعيم الحزب بتسلئيل سموتريتش، الأحد: "من الممكن الجدال والشرح وتشكيل الائتلافات، لكن القرارات المصيرية يجب أن تعتمد على الأحزاب اليهودية وأولئك الذين يعترفون بالشعب اليهودي".
وأضاف: "أما القائمة العربية الموحدة (منصور عباس) والحركة الإسلامية، فهم ليسوا شركاء شرعيين في أي حكومة".
في المقابل، دعا حزب "أمل جديد" برئاسة ساعر للانضمام إلى حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.
غير أن أصواتا يمينية دعت إلى عدم رفض حكومة مدعومة من منصور عباس باعتباره "يقود خطا معتدلا ينادي بالتعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل".
وفي هذا الصدد، فقد اعتبر نتنياهو، الأحد، أنه من الممكن تشكيل حكومة يمينية تواجه التحديات بما فيها الخطر الإيراني.
وقال: "في مواجهة كل التحديات والفرص الكبيرة التي أمامنا، فإننا بحاجة إلى حكومة يمينية تستمر لسنوات لتعطي الاهتمام لجميع مواطني الدولة"، مستطردا "هذا هو ما نحتاجه اليوم وبعون الله فإننا سوف نحققه وأنا مؤمن بأنه ممكن".
في هذه الأثناء، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن حزبي "شاس" و"يهودوت هتوراه" رفضا الانضمام إلى حكومة برئاسة زعيم "يمينا" نفتالي بينيت تضم الأحزاب الوسطية واليسارية ومن دون دعم الأحزاب العربية.
وأشارت إلى أن هذه الأحزاب الدينية تتمسك بأنه لا يمكنها العمل مع حزب "هناك مستقبل" برئاسة لابيد بسبب توجهاته العلمانية حتى لو لم يكن هو رئيس الوزراء.
وبدوره، فقد حذر زعيم حزب "أزرق أبيض" وزير الدفاع بيني جانتس من أنه "ستحدث كارثة في حال تشكيل حكومة يمينية متطرفة بقيادة نتنياهو، مع عناصر عنصرية، من دون توازن يحمي رفاهية المواطنين".
وكانت الأشهر الماضية شهدت خلافات واسعة بين نتنياهو وجانتس الذي أكد أنه لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
يشار إلى أن بينيت ولابيد عقدا مساء أمس لقاء وصف بالإيجابي واستمر عدة ساعات ولكن دون التوصل إلى اتفاق، إلا أنهما اتفقا على اللقاء مجددا قبل مقابلة الرئيس الإسرائيلي غدا.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز