من المعروف أن مخطط الفوضى كان يستهدف المملكة لو استتب الأمر لتنظيم الإخوان في مصر لكن انتباه الشعب المصري للكارثة حال دون ذلك.
من المعروف أن مخطط الفوضى كان يستهدف المملكة لو استتب الأمر لتنظيم الإخوان في مصر، فبعد الدولة الأكبر تعداداً سكانياً التي تحتضن مقر التنظيم، كانت العين على الدولة الأهم روحياً للمسلمين واقتصادياً على المستوى العربي والإقليمي، والمؤثرة على المستوى العالمي، كان المخطط جاهزاً، ومنفذوه جاهزين، ورعاتهم محيطين بهم عن بعد، لكن انتباه الشعب المصري للكارثة التي كانت ستحيق به، ويقظة المملكة لكل ما يُخطط له ضد البلدين، جعلاها تقف بقوة وسرعة وحزم مع إرادة مصر للتخلص من الخطر العظيم الذي جثم عليها، وتدعمها سياسياً في المحافل والعواصم العالمية الكبرى والمنظمات الدولية، وأيضا تسند اقتصادها بشكل لا محدود ودون قيد أو شرط لكي تستعيد عافيتها واستقرارها وأمنها ومكانتها العربية المهمة.
خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لمصر وبعدها، سنسمع أحاديث الإفك التي سوف يبثها التنظيم الإخواني بواسطة كوادره المحلية والعالمية، وخفافيشه الفارة التي تحتضنها تركيا وقطر ودول أخرى، سوف يبثون إشاعات لا يعرفها أحد غيرهم، لأن الزيارة تمثل قذى في عيونهم وإجهاضاً لبقايا أوهامهم في العودة إلى الحياة مرة أخرى
هذا الموقف السعودي الذي تلاه تنسيق وتعاون مستمر وقوي على كل الأصعدة أثار حفيظة التنظيم الإخواني الذي سقط من السلطة؛ لكنه بدأ العمل من خلال كوادره في داخل مصر وخارجها وبرعاية ودعم من رعاة مخطط الفوضى الكبار ووكلائهم الإقليميين، وكانت استراتيجيتهم التشويش على العلاقة السعودية المصرية بكل الوسائل المتاحة، ولأنه تنظيم غير أخلاقي فإنه لم يتورع عن ممارسة كل أشكال الكذب والتزييف، فبعد زيارة الملك سلمان لمصر وتوقيع اتفاقية الحدود البحرية وإعادة جزيرتي تيران وصنافير اشتغلت ماكينة الإعلام الإخواني لتهييج الشارع المصري ضد الاتفاقية رغم إقرارها من مؤسسات الدولة القانونية والتنفيذية (حكمت المحكمة الدستورية العليا مؤخرا بقانونية استعادة المملكة للجزيرتين)، كما اشتغلت الماكينة من وقت لآخر على إشاعة أنباء عن مشاكل بين البلدين، وخلافات حادة وعميقة حول بعض الملفات، بل وصل الأمر إلى ما يشبه خيال المهلوسين في تأكيد حدوث قطيعة محتملة، وذلك لتحقيق هدف واحد هو ضرب العلاقة بين أهم بلدين عربيين يقفان بقوة وتضامن كامل ضد مشروع الفوضى والتخريب والإرهاب الذي استعد تنظيم الإخوان لتنفيذه لكنه سقط في خطوته الأولى.
الآن، خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لمصر وبعدها، سنسمع أحاديث الإفك التي سوف يبثها التنظيم الإخواني بواسطة كوادره المحلية والعالمية، وخفافيشه الفارة التي تحتضنها تركيا وقطر ودول أخرى، سوف يبثون إشاعات لا يعرفها أحد غيرهم، لأن الزيارة تمثل قذى في عيونهم وإجهاضاً لبقايا أوهامهم في العودة إلى الحياة مرة أخرى. سوف يكذبون ويكذبون لأنهم لا يجيدون سوى الكذب، لكن لن يحقق لهم كذبهم شيئاً، مصر والسعودية بقيادتيهما وشعبيهما على قدر كبير من الوعي بحتمية التضامن التام دائماً وفي هذه المرحلة بالذات، مصر سوف تنتصر على الإرهاب وعلى كل محاولات ضرب أمنها واقتصادها؛ لأن المملكة تقف معها وقفة الأخ الصادق الصدوق، والمملكة ستحقق كل ما تعمل من أجله لحماية استقرارها وأمنها؛ لأن مصر الشقيقة الكبرى تقف معها من خلال تفاهم مثمر يجيده الكبار ويعرفون أهميته، أما الصغار والعملاء الخونة الذين باعوا أوطانهم فليس لهم سوى الخزي، وعليهم قراءة تصريحات الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة ليتأكدوا أنها ليست تصريحات استهلاكية وإنما مشاريع جادة.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة