خارطة طريق لتحقيق "صفرية الانبعاثات الكربونية" في دبي بحلول 2050
أجرى مجلس دبي لمستقبل الطاقة دراسة معمقة حول كيفية تحقيق دبي للحياد الكربوني "صفرية الانبعاثات الكربونية" بحلول عام 2050.
وذلك عبر استراتيجية واضحة وخارطة طريق تشمل تنفيذ الاستراتيجية واستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال لتتضمن الاستثمار المطلوب والممكنات الأخرى إضافةً إلى نمذجة التأثير الاجتماعي والاقتصادي والفرص.
ويأتي ذلك تنفيذاً لرؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز تحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050، وانسجاماً مع التزام إمارة دبي الراسخ بالاستدامة وتعزيزًا لدورها الاستباقي في صياغة المستقبل ودعمها الحثيث لقضايا الطاقة وتغير المناخ
وتم إطلاق الدراسة بغرض دعم مجلس دبي لمستقبل الطاقة أحد "مجالس دبي للمستقبل" التي وجه بتشكيلها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، كمنصة لاستشراف وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية في إمارة دبي على مدى السنوات الخمسين المقبلة.
- ألمانيا تثمن جهود الإمارات في مكافحة التغير المناخي
- أول مؤسسة مصرفية تنضم لمبادرة الإمارات للحياد المناخي
وتم البدء بالدراسة في مطلع عام 2020 بدعم من شركة استشارات استراتيجية رفيعة المستوى، مستهدفةً نطاقا واسعا يغطي كافة قطاعات الاقتصاد ويبحث في طيفٍ واسعٍ من التدابير والإجراءات التي تستهدف الحد من الانبعاثات الكربونية المحتملة.
وأشارت الدراسة التي تم وضعها استنادًا إلى معايير راسخة ونمذجة أساسية دقيقة وسيناريوهات تعريفية موسعة وباستخدام أحدث التقنيات إلى مسار قابل للتطبيق لتحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050. وقد تم وضع خارطة طريق حتى عام 2050 .
وتم عرض الدراسة ونتائجها وآثارها على المجلس الأعلى للطاقة في دبي برئاسة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، حيث تم اعتمادها واتخاذ القرار بالسير في تنفيذها من قبل كافة الجهات المعنية في إمارة دبي.
وبهذه المناسبة أشار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى التحديات التي يفرضها تغير المناخ وإلى مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، التي أعلن عنها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في 7 أكتوبر الجاري.
وأضاف عن نتائج الدراسة قائلا: "إننا نفخر بمبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وتعزز هذه المبادرة أهمية وتوقيت الدراسة التي تم إجراؤها، لضرورة ترجمة الأهداف إلى أهداف قابلة للتنفيذ.
وبفضل خارطة طريق مفصلة وراسخة تغطي كافة القطاعات تتخذ دبي خطوة أخرى لمواصلة ريادتها في مجال الطاقة النظيفة وإسراع وتيرة مسيرة التحول التي من شأنها تحفيز الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل وتحويل دبي إلى مركز للتميز في التقنيات الجديدة اللازمة والضرورية لتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية والوصول إلى نسبة 100٪ من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050".
ومن جانبه، قال سعيد محمد الطاير رئيس مجلس دبي لمستقبل الطاقة والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن تحول إمارة دبي للحياد الكربوني "استراتيجية دبي لصفرية الانبعاثات الكربونية 2050" يؤكد أهمية تعزيز المكانة الريادية للإمارة في مواجهة التغير المناخي عبر نشر واستخدام حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة وخلق الفرص الاستثمارية في مجال الاقتصاد الأخضر وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية والسير قدماً نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف الطاير أن هذه المبادرة وخارطة طريق دبي لصفرية الانبعاثات الكربونية 2050 تعد خطوةً أخرى هامة تضاف لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2015.
وأشار إلى أن لدى دبي خطة طموحة للثلاثين عاماً المقبلة وتم وضع برامج وآليات للمرحلة المقبلة تشمل قطاع الطاقة والمياه وقطاع النقل والصناعة والمباني والنفايات، كما تتضمن الخطة الممكنات والنظم والبحوث والتطوير.