كان رونالدو حاملا لجائزة الكرة الذهبية وبطل كأس العالم مع منتخب بلاده وكان أيضا لاعبا ظاهرة حقيقية في ذلك الوقت.. تابع قراءة المقال
قابلت من قبل الظاهرة البرازيلية رونالدو في ملعب "سان سيرو"، حينما كان ينشط في فريق ميلان، وفي الحقيقة لم أقابل مطلقا لاعب كرة قدم يتمتع بجاذبية شخصية مثله.
كان رونالدو حاملا لجائزة الكرة الذهبية وبطل كأس العالم مع منتخب بلاده وكان أيضا لاعبا ظاهرة حقيقية في ذلك الوقت.. ورغم ذلك لم تنجح مساعيه في العودة، وهنا نشير إلى وضعية نيمار الذي يأمل هو الآخر في الرجوع للنادي الكتالوني، لكنه كإنجازات يختلف عن مواطنه رونالدو
لقد استمتعنا بهذا المهاجم الكبير لمدة عام واحد فقط في برشلونة، لكنه ترك بين أهدافه الـ47 في الدوري الإسباني هدفا لا ينسى سُجل بشباك فريق كومبوستيلا، حتى إن شركة نايكي وصفته بأنه هدف من الصعب رؤيته إلا نادرا في الملاعب.
في اليوم التالي لهذا الهدف، قام رونالدو بزيارة إلى مستشفى في برشلونة متخصص بعلاج سرطان الأطفال، حتى إن الطبيب أخصائي الأورام تواصل مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" ليشرح أنه منذ وصول اللاعب البرازيلي إلى برشلونة وهو حليق الرأس، أصبح الأطفال الذين فقدوا شعرهم من العلاج الكيميائي لا يخجلون من الخروج أمام الناس، وهو ما يوضح تأثير رونالدو عليهم.
وقد قال الطبيب نصا: "لا أحد يشير إلى هؤلاء الأطفال، فهم الآن مثل رونالدو، لقد أمضينا ست ساعات في التجول داخل المستشفى، وأراد رونالدو معرفة قصص هؤلاء الأطفال".
وأوضح الطبيب أنه في نهاية تلك الزيارة، بكى رونالدو وعانق كتابا عن أهمية صناعة الفرحة في حياة مرضى السرطان حتى يستطيعوا التغلب على هذا المرض الخطير.
ويبدو أن مستوى رونالدو المبهر دفع ماسيمو موراتي، رئيس إنتر حينها، للوقوع في حب رونالدو، والأمور هنا لم تبدأ من فترة اللاعب في برشلونة، ولكن وقت ارتدائه قميص آيندهوفن الهولندي.
وفي أحد الأيام دعا موراتي اللاعب إلى منزله، وقال له: "أحبك في فريقي"، وقدم له هدية.
كان رونالدو سعيدا في برشلونة، لكن وكليه بيتا ومارتنز فضّلا أن يتقاضيا عمولة جيدة من الإنتر دون التفكير في سعادة اللاعب البرازيلي، وبالفعل دفع إنتر الشرط الجزائي في عقد رونالدو مع برشلونة البالغ 24 مليون يورو.
في عام 2002، وقبل تتويج البرازيل ببطولة كأس العالم، كان رونالدو واضحا أنه لا يمكنه الاستمرار مع الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب إنتر حينها.
وعلى الرغم من أن موراتي يحب النجم البرازيلي، حيث يعتبره أحد لاعبيه المفضلين مع خافيير زانيتي وتشينو ريكوبا ودييجو سيميوني، فإن اللاعب كان يريد المغادرة بسبب كوبر.
الأشخاص المحيطون برونالدو كشفوا عن أن اللاعب يفضل العودة إلى برشلونة، وهنا حاول الأخير استعادة اللاعب، غير أن إدارة إنتر طلبت الحصول على 45 مليون يورو، الأمر الذي رفضه خوان جاسبرت رئيس برشلونة بذلك الوقت.
جاسبرت كان يعتقد أن مشجعي برشلونة لن يقبلوا أبدا عودة اللاعب الذي ترك النادي دون تفاوض وعبر دفع الشرط الجزائي في عقده، ليقرر رونالدو بعد ذلك الذهاب إلى ريال مدريد.
كان رونالدو حاملا لجائزة الكرة الذهبية وبطل كأس العالم مع منتخب بلاده، وكان أيضا لاعبا ظاهرة حقيقية في ذلك الوقت، ورغم ذلك لم تنجح مساعيه في العودة، وهنا نشير إلى وضعية نيمار الذي يأمل هو الآخر في الرجوع للنادي الكتالوني، لكنه كإنجازات يختلف عن مواطنه رونالدو، حيث يبتعد بالتأكيد خطوتين على الأقل عن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، كما أنه لم يفز بكأس العالم، ولم ينل جائزة الأفضل.
صحيح أن الثنائي البرازيلي غادر بنفس الطريقة، وهي دفع الشرط الجزائي في عقديهما، وإن كانت وضعية رونالدو مختلفة حيث كان يبلغ من العمر 19 عاما وأراد البقاء في برشلونة، لكن ممثليه دفعوه للرحيل، بينما نيمار هو من قرر بعد الفوز بكل شيء مع النادي مغادرة نادي البلوجرانا من أجل الأموال، حتى لو كان سيلعب في فريق صغير مثل باريس سان جيرمان.
نيمار للأسف لم يلعب في نادٍ متوسط بأوروبا وذلك قبل مجيئه إلى برشلونة مثل مواطنيه رونالدو وروماريو مع آيندهوفن.
هذا الأمر يجعلني أرى أنه حتى مع وجود رغبة لنيمار في العودة إلى برشلونة، فإن موقف رونالدو يعد أفضل بكثير منه.
* نقلا عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة