تكلف 500 ألف يورو.. أزمة في الإليزيه بسبب عشاء الملك تشارلز
شغف فرنسي بالاحتفالات الكبرى كلف قصر الإليزيه الكثير، بعدما تسبّب عشاء فاخر أقامه ماكرون للملك تشارلز في عجز قياسي للميزانية.
وكشفت مراجعة ميزانية قصر الإليزيه التي أصدرتها محكمة الحسابات، التي تُعد أعلى محكمة مراجعة في فرنسا، أن إنفاق القصر الرئاسي الذي يشمل التكاليف المتعلقة بالواجبات الدبلوماسية والرئاسية بالإضافة إلى الإدارة والموظفين والأمن وإدارة العقارات، بلغ 125 مليون يورو، ما أدى إلى غرق الدفاتر بمبلغ 8.3 مليون يورو.
ومن بين أكبر محركات العجز كان العشاء الفاخر الذي أقامه ماكرون للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث الذي كلف الإليزيه ما يقرب من 500 ألف يورو، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأقيم حفل العشاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي في قصر فرساي الذي يعد الموطن التاريخي للملكية الفرنسية، وحضره ما لا يقل عن 160 مدعوًا، بمن في ذلك مغني فرقة رولينج ستونز ميك جاغر، والممثل البريطاني هيو جرانت.
وتكلف الحفل 475 ألف يورو، بينها أكثر من 165 ألف يورو على الطعام، وأكثر من 40 ألف يورو على النبيذ والمشروبات الأخرى.
وارتفعت تكاليف الحفل بسبب الاتفاق مع مزودي الطعام والديكور من جهات خارجية، وهو الأمر الذي تكرر مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي جرى الترحيب به في متحف اللوفر.
وأقرت المحكمة الفرنسية بوجود بعض الجهود الرامية إلى توفير النفقات عند استضافة حفلات يحضرها أقل من 100 شخص، إذ يفضّل قصر الإليزيه على مطبخه الداخلي بدلا من مزودي الطعام من الخارج.
لكن المحكمة انتقدت خطط السفر في قصر الإليزيه، مشيرة إلى خسارة تزيد على 830 ألف يورو نتيجة إلغاء 12 رحلة غير قابلة للاسترداد مثل رحلة كانت مخططة إلى ألمانيا في يوليو/تموز 2023، لكن جرى إلغاؤها لاحقا؛ ما أدى إلى خسارة ما يقرب من 500 ألف يورو، ترجع غالبا إلى تكاليف النقل والإقامة.
وردًا على المبالغ المتضمنة بعد نشر التقرير، قال الإليزيه: "تحافظ فرنسا على علاقات دبلوماسية وثيقة مع عدد كبير من البلدان، التي تنظم أحداثًا مماثلة عندما تستقبل رئيس الدولة".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز