بريطانيا تكشف كواليس احتجاز قواتها لسفينة إيرانية بجبل طارق
المارينز من الوحدة "42 كوماندو" كانوا مشاركين في عملية الاحتجاز التي جرت ليلا عبر قوارب سريعة ومروحيات "وايلد كات".
شارك نحو 30 من أفراد القوات البريطانية مع شرطة جبل طارق في اعتراض سفينة إيرانية عملاقة يعتقد أنها كانت محملة بـ2 مليون برميل نفط متوجهة إلى سوريا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مشاركة المملكة المتحدة أتت استجابة لطلب من الولايات المتحدة؛ ما يصعد التوترات بين لندن وطهران.
وأوضحت الصحيفة أن قوات من الوحدة "42" مارينز هبطت على سطح السفينة عبر أحبال معلقة بمروحيات "وايلد كات"، فيما اعترض الباقون مسارها بواسطة قوارب سريعة.
- تقرير أمريكي: واشنطن بحاجة لاستراتيجية جديدة لطائراتها المسيرة
- بولتون يرحب باحتجاز بريطانيا ناقلة تحمل نفطا إيرانيا
ونشرت وزارة الدفاع، الخميس، صورا بالأبيض والأسود من كاميرا حرارية، ظهرت فيها الطائرة الهليكوبتر تحوم أعلى إحدى نهايات أطراف السفينة.
كما صدرت صور أخرى ملونة تظهر فيها قوات المارينز على متن السفينة العملاقة "جريس 1"، التي لم تكن ملكيتها واضحة في البداية، لكن أكدتها لاحقا وزارة الخارجية الإيرانية.
ويأتي اعتراض السفينة، في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة بعد استهداف الأخيرة لطائرة أمريكية مسيرة.
ورحب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الخميس، باحتجاز بريطانيا ناقلة تحمل نفطا إيرانيا لسوريا.
وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائها منع الحكومتين السورية والإيرانية من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".
وتابع "بولتون" عبر حسابه على "تويتر": "بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة جريس 1، المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
وطبقا لبعض المسؤولين، تصدر إيران 200 ألف برميل في اليوم، وتحتاج لزيادتها لما يقارب 600 ألف لإبقاء اقتصادها واقفا على قدميه.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن عليها واجبا قانونيا وأخلاقيا لاحتجاز أي سفينة متوجهة لسوريا، في انتهاك للعقوبات الأوروبية.
واستجوبت سلطات جبل طارق 28 شخصا من طاقم السفينة، وكان معظمهم هنودا، لكن كان هناك أيضا بعض الأوكرانيين والباكستانيين.
وتوجه رئيس حكومة المنطقة البريطانية فابيان بيكاردو بالشكر إلى جهود المارينز "الشجعان" والوكالات المحلية التي شاركت في العملية، مؤكدا احتجاز السفينة "جريس 1".
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قد ذكرت، الشهر الماضي، أن بريطانيا تنشر فرقة من المارينز لحماية سفنها الحربية في منطقة الخليج، مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات من المارينز تنتشر بقوارب سريعة ومروحيات لحماية سفن البحرية الملكية والسفن التجارية البريطانية في المنطقة.
وقالت الصحيفة البريطانية حينها إن الحادث يأتي بعد هجوم على ناقلتي نفط، أعلنت الولايات المتحدة أن إيران هي من تقف وراءه.