تفاعل كبير مع مبادرة حاكم الشارقة لتطوير سور الأزبكية بالقاهرة
ناشرون يؤكدون أن هذه الدعوة تأتي استكمالا لسلسلة المبادرات التي يرعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لدعم الثقافة المصرية
تفاعل عدد من الناشرين مع الدعوة التي أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأحد، بعدما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حفل افتتاح مقر دار الكتب بباب الخلق، للاهتمام بسور الأزبكية وتطويره حتى يخرج في ثوب جديد.
وأكد ناشرون أن هذه الدعوة تستكمل سلسلة المبادرات التي رعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم الثقافة المصرية.
وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قال: "كنت كثير التردد على سور الأزبكية، وجمعت من خلاله الكثير من كتب التراث، وهناك مشكلة متعلقة بسور الأزبكية حالياً، وأطلب ألا يُزال الباعة من هذا المكان، فثقافتنا وعلمنا منه، وأنا على استعداد للإبقاء عليه بالصورة الحضارية المطلوبة، وأرجو من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ القاهرة أن يكون هناك احتفال قريب بهذا المكان في ثوبٍ جديد".
ومن جانبه، أشاد حربي محسب، صاحب أقدم مكتبة بسور الأزبكية، بهذه المبادرة، معتبراً أنها "طيبة للغاية"، ولا تصدر إلا عن أهل الخير، حسب تعبيره.
وتابع في حديثه لـ"العين الإخبارية": "هناك اقتراحات كثيرة للنهوض بسور الأزبكية للحفاظ على دوره التاريخي والثقافي"، مؤكداً أن "تغيير مكان السور أمر صعب، حيث إن اسمه مرتبط بالحي الذي يوجد فيه، وهو حي الأزبكية".
وحول صعوبات تطوير الموقع الحالي للمكتبات، والذي أصبح أكثر ازدحاماً بعد انتشار الباعة المتجولين، قال صاحب مكتبة "حربي" إن هناك عوائق كثيرة لتطوير السور في موقعه الحالي، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى دراسة شاملة وحوار تقوم به وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة، بالتعاون مع أصحاب المكتبات، مشدداً على أهمية النظر بعين الاعتبار للأبعاد التجارية والأمنية والجمالية لسور الأزبكية في خطة تطويره.
ومن جانبه، قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين ومدير دار المعارف، إن سور الأزبكية بمعناه الحقيقي المتخصص في بيع الكتب القديمة والمستعملة، يعتبر مصدر ثقافي مهم لفئة كبيرة من القراء والباحثين، حيث يوفر لهم المراجع العلمية والأكاديمية المتخصصة بأسعار زهيدة.
وحول الخلافات بين اتحاد الناشرين وأصحاب المكتبات بسور الأزبكية، الأمر الذي ترتب عليه عدم مشاركتهم في معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ50، أكد "عبده" أن هناك خروجاً وانحرافاً عن الدور الطبيعي لبعض أصحاب المكتبات، حيث يعمدون إلى تزوير الكتب ضاربين بحقوق الناشرين والمبدعين عرض الحائط، مما يضر صناعة النشر بأكملها.
وأكد مدير دار المعارف أن الجميع يتمنى عودة سور الأزبكية وتطويره ونقله في موقع حضاري يليق بالثقافة المصرية، مثنياً على مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، باعتباره راعي الثقافة في الوطن العربي.
ومن جانبه، قال الناشر محمد البعلي، مدير دار صفصافة للنشر والترجمة، إن الكتب القديمة والمستعملة، وكذلك الكتب النادرة، منتشرة في العالم كله.
وأوضح في حديث لـ"العين الإخبارية" أن وجود هذا السوق أمر ضروري وصحي للحالة الثقافية، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة بها جوانب كثيرة تحتاج إلى رعاية، ولا سيما الكتاب النادر.
وقال "البعلي" إن كافة قطاعات صناعة الكتاب تحتاج إلى اهتمام ورعاية من قبل الدولة، وليس سور الأزبكية فقط، مشدداً على أهمية تحسين أوضاع مسؤولي المكتبات في إطار التزامهم بالقانون.
وعن تخوف الناشرين من ظاهرة تزوير الكتب، قال إسلام عبدالمعطي، مدير دار روافد، إن هناك خلطاً في الأمور فيما يخص هذه القضية، موضحاً أن وسائل منع قرصنة الكتب سواء تزويرها في طبعة ورقية أو إلكترونية، ليس له علاقة بوجود الأزبكية إنما بتطبيق القانون ضد المخالفين.
وأضاف "عبدالمعطي"، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الدولة يجب أن تحارب قراصنة الكتب، وتمنع ظاهرة تزويرها، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى في محاربة الظاهرة تقتضي تعديلاً للقوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز