روسيا وسوريا يتبرآن من قصف قافلة مساعدات حلب
سوريا وروسيا تنفيان الاتهامات الموجهة لهم بإغارة قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب أمس الاثنين.
نفت كلا من روسيا وسوريا ضلوعهما في القصف الجوي الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، في حلب السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف، إن "الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب".
كما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر بالجيش السوري قوله إن الطيران السوري لم يستهدف قافة المساعدات، مؤكدا أنه لا صحة للأنباء حول استهداف الجيش السوري القافلة الإنسانية في ريف حلب.
ومن جانبه، شكك كوناشنكوف بأن تكون القافلة أصيبت في غارة جوية أصلا، قائلا إن روسيا درست بانتباه فيديو "الناشطين المزعومين" ولم نجد أي مؤشرات على ضربات على القافلة بواسطة أسلحة.
وأوضح كوناشنكوف أن المركز السوري للمصالحة كان يراقب القافلة بطائرات بدون طيار منذ دخولها للمناطق التي يسيطر عليها المليشيات المسلحة في حلب، لكنه توقف عن المراقبة بمجرد التأكد من وصول شحنة المساعدات إلى المنطقة المستهدفة.
وتابع كوناشنكوف أن موقع الحادث لا يوجد به حفرة (تصنعها القنابل الجوية)، كما أن هيكل الشاحنات لم يتضرر، فهي لم تتأثر بعصف ضربة جوية.
ورأى الجيش الروسي أن مقاطع الفيديو هذه التي لم يصورها بنفسه، لا تكشف سوى عن "حريق اندلع كأنما بالصدفة عند شن المتمردين هجوما ضخما في اتجاه حلب"، مشيرا إلى أن إجابة التساؤلات حول مهاجم القافلة ودوافعة موجودة عند جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
وأوضح الجيش الروسي أن مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) شنوا هجوما الاثنين في ريف حلب باتجاه الموقع الذي هوجمت فيه القافلة، وكان مدعوما بإطلاق نار غزير بالمدفعية والدبابات، وبقاذفات صواريخ متعددة من نماذج مختلفة .
ويأتي النفي الروسي والسوري بعد أن حملت الولايات المتحدة روسيا الهجوم الذي ضرب قافلة المساعدات الإنسانية.
يذكر أن منظمة الصليب الأحمر في سوريا أعلنت وقف قوافل المساعدات بعد الضربة التي تلقتها الشاحنات وقتل في 20 مدني وأحد موظفي المنظمة، حسب ما زعمت، كما أن الأمم المتحدة أعلنت تأجيل كل