انفجار هائل يخلف سحابة فطر ضخمة من النيران والدخان الأسود الذي يخنق المبنى فيحوله إلى هيكل أسمنتي فاقدا لمعالم الحياة.
ووفق صحيفة إكسبريس البريطانية، تم استخدام القنبلة الجوية الشديدة الانفجار "FAB-3000" التي تزن أكثر من 3 أطنان مع وحدة تخطيط وتصحيح شاملة لأول مرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة لقصف هدف على محور خاركوف.
ويظهر الفيديو انفجارا هائلا ينتج عنه سحابة فطر هائلة من النيران والدخان الأسود الذي يخنق المبنى، وتكشف الصور بعد ذلك عن تعرض المبنى لأضرار جسيمة جراء الهجوم، وتحوله إلى هيكل يشبه ما كان عليه في السابق.
وسقطت القنبلة على بعد نحو عشرة أمتار من المبنى، ولكن كان نصف قطرها القاتل 230 مترًا.
أول استخدام
وكتب أحد المدونين العسكريين الروس: "هذا هو أول استخدام قتالي في تاريخ البشرية لقنبلة من هذا العيار مع UMPK (وحدة الانزلاق والتصحيح الموحدة)".
ويتم تصنيع القنبلة بشكل أساسي عن طريق إضافة أجنحة قابلة للطي ونظام الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية إلى القنابل السوفياتية القديمة، والتي تتوفر بكثرة.
وتشمل الإصدارات السابقة «فاب- 500» و«فاب- 1500»، اللتين يمكنهما حمل ما يصل إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات وتتركان حفرا يبلغ عرضها نحو 20 مترا وعمقها 6 أمتار.
وقد ألحقت القنابل أضراراً هائلة بالمواقع والقوات الأمامية في أوكرانيا، الأمر الذي ساعد الجيش الروسي على تحقيق مكاسب على الأرض.
وتسمح الأجنحة للقنابل بالتحليق لمسافة 50 إلى 70 كيلومترا في الهواء بسرعات عالية، مما يعني قدرة الطائرات الروسية إطلاقها عندما تكون خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
ما هي «فاب- 3000»؟
هي قنبلة شديدة الانفجار، تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفياتي لمهاجمة المنشآت الصناعية والسدود الكهرومائية والمنشآت تحت الأرض، ودخلت الخدمة منذ عام 1946، وتعد واحدة من أكثر القنابل تدميراً اليوم
وتزن القنبلة نحو 3 أطنان وتحتوي على نحو 1.400 كيلوغرام من المتفجرات القوية، وعند إسقاطها من ارتفاع 12 كيلومترا، يمكن أن تصل إلى سرعة طيران 1200 كم/ساعة.
وتستخدم القاذفات الاستراتيجية Tu-4 وTu-16 وTu-22M3 لإسقاط قنابل «فاب- 3000»، وفقا لوكالتي ريا نوفوستي، ورويترز.
ويمكن أن يؤدي انفجار القنبلة إلى تدمير جميع الهياكل الموجودة ضمن دائرة نصف قطرها 35 مترا، كما يمكن أن يسبب ضغط القنبلة أيضا ارتجاجا ونزيفا في الأذن من مسافة 200 متر تقريبا.
واستخدمت روسيا هذه القنبلة في الحملة الجوية ضد مصنع أزوفستال في مدينة ماريوبول بمقاطعة دونيتسك في أوائل عام 2022.