روسيا تحاصر قوات أوكرانية وتهدد واشنطن
أعلنت روسيا عن تفاصيل جديد بشأن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وهددت واشنطن بالرد على إجراءاتها بحق دبلوماسيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها حاصرت ما يصل إلى 2000 جندي أوكراني في غورسكي حصارا محكما.
وأضافت الوزارة في بيان لها إنه "تم حصار مجموعة من القوات الأوكرانية بالكامل في منطقة غورسكوي وزولوتي.
وأشارت إلى أنه في الجيب التالي"غورسكي" الآن تم تطويق أربع كتائب، موضحة أن الكتيبة الميكانيكية الثالثة من اللواء الميكانيكي الرابع والعشرين، وكتيبة الهجوم الجبلي الخامسة عشرة من لواء الهجوم الجبلي 128، وكتيبة القوات المؤللة 42 من لواء القوات المؤللة 57، والكتيبة 70 من لواء الدفاع الإقليمي 101 تحت الحصار.
ولفت البيان إلى أن فوج مدفعية من لواء المشاة الميكانيكي 57، وتشكيل من النازيين "القطاع الأيمن" ومجموعة من المرتزقة الأجانب" في قبضة القوات الروسية.
وتصف روسيا القوات الأوكرانية والقيادة في كييف بالـ"النازيين الجدد"، وتقول موسكو إن عمليتها في أوكرانيا التي أطلقتها في فبراير/شباط الماضي جاءت تحت ضغط انتهاكات يتعرض لها الأوكرانيين الناطقين بالروسية في البلد السوفيتي السابق.
وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، أطبق طوق الحصار على ما يصل إلى 2000 شخص في غورسكي: حوالي 1800 فرد عسكري و120 نازيا من "القطاع الأيمن" وما يصل إلى 80 فردا من المرتزقة الأجانب؛ فضلا عن أكثر من 40 وحدة من المركبات القتالية المدرعة وحوالي 80 مدفعية ومدافع هاون.
وجاء في البيان أنه "في الـ24 ساعة الماضية وحدها، تخلى 41 عسكريا في هذه المنطقة عن المقاومة واستسلموا طواعية".
كما أكدت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي الروسية قامت خلال يوم واحد بإسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز "سو-25" في مقاطعتي خاركوف ونيكولايف.
وكشف البيان عن إسقاط خمس طائرات مسيرة في جمهورية لوهانسك، ومقاطعة خاركوف، وإسقاط خمس صواريخ تكتيكية من طراز "توتشكا-أو" في لوهانسك وإيزيوم.
ويأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ستستخلص النتائج وتتخذ الإجراءات المناسبة ردا على محاولات الولايات المتحدة التحدث مع موسكو من موقع قوة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، ببيان نشر على موقع الخارجية طبقا لوكالة سبوتنيك الروسية: "في الأيام الأخيرة، ظهرت اتجاهات متناقضة بشكل صريح في خط السلطات الرسمية الأمريكية. فمن ناحية، نسمع المزيد من التأكيدات الرسمية المتكررة بأن واشنطن تعتزم الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية والحفاظ على الظروف الطبيعية لعمل البعثات الدبلوماسية للبلدين. ومن ناحية أخرى، لا يسع المرء إلا أن يذكر أن هذا النوع من البيانات يتم إلغاؤه بشكل أساسي بسبب الأعمال العدائية المتزايدة من الجانب الأمريكي".
وأضافت قائلة:"حظر عبور عدد من الشحنات إلى منطقة كالينينغراد، الذي فُرض بوضوح بإملاء من الولايات المتحدة وتعطيل رحلة خاصة لنقل دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة"، وكأن هذ ليس كافيا - غير كافي ظاهريا، ولكنها في الواقع خدعة استفزازية علنية".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "هناك كل الأسباب للاعتقاد بأننا نتحدث عن مظاهر تكتيكات معقدة، أو بالأحرى، عن محاولات فظة ومتعجرفة للتحدث إلينا "من موقع قوة" سوف نستخلص الاستنتاجات ونتخذ الإجراءات المناسبة".