ظهور روسي رسمي في وسط أفريقيا من بوابة بوركينا فاسو
دخول روسي مفاجئ في منطقة وسط أفريقيا، التي شهدت انقلابات عسكرية متتالية خلال الفترة الماضية.
الرئاسة في بوركينا فاسو قالت إن وفدا عسكريا روسيا أجرى محادثات مع رئيس البلاد المؤقت إبراهيم تراوري، الخميس، خلال اجتماع تناول التعاون العسكري المحتمل.
وأضافت الرئاسة البوركينية أن الوفد الروسي الذي يرأسه نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف يزور البلاد في إطار متابعة المحادثات التي دارت بين تراوري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في سان بطرسبرغ في يوليو/تموز الماضي.
علاقات بوركينا فاسو، التي يقودها مجلس عسكري بعد انقلاب في سبتمبر/أيلول الماضي، مع روسيا أصبحت في دائرة الضوء منذ طردت واغادوغو القوات الفرنسية من أراضيها في فبراير/شباط الماضي.
ويرى مراقبون أن بوركينا فاسو تسعى لتعزيز علاقاتها الأمنية مع موسكو على غرار مالي المجاورة، حيث تنشط مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
بيان بوركينا فاسو قال إن الاجتماع تناول "سبل التعاون الذي يتعلق في المقام الأول بالمجال العسكري، مثل تدريب المجندين والضباط في بوركينا فاسو من جميع المستويات بما يشمل تدريب طيارين في روسيا".
ولم يذكر البيان ما إذا كانت موسكو سترسل مدربين عسكريين إلى بوركينا فاسو أم لا.
وبحسب محللين، فإن الزيارة قد تكون علامة أخرى على سعي موسكو لتعزيز نفوذها في أفريقيا في أعقاب مقتل قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي بنى من خلال المجموعة شبكة من المصالح عبر عدد من البلدان في أفريقيا وخارجها.
وشهدت النيجر المجاورة لبوركينا فاسو، انقلابا عسكريا الشهر الماضي، أطاح بالرئيس محمد بازوم، وكان لافتا أن مؤيدي الانقلاب تظاهروا أمام السفارة الفرنسية، رافعين أعلام روسيا.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز