الروس والصينيون ينعشون أسواق السياحة في الشرق الأوسط
مصر في انتظار عودة الروس.. وتركيا تشكوى من تراجع وتونس تتعافى
شكل السياح الروس والصينيون دعما رئيسيا للقطاع السياحي في الشرق الأوسط في 2017، عقب ركود ساد دول المنطقة في 2016 نتيجة زيادة حدة الهجمات الإرهابية.
وجذبت دول الشرق الأوسط قرابة الـ58 مليون سائح أجنبي في 2017، بمعدل زيادة بلغ 4.8% عن عام 2016، وفقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية.
ويري ماركوس لي رئيس مجلس إدارة شركة "ويلكوم تشاينا" التي تنضوي تحت مجموعة "اي سي اي اف"، التي تضم 11 ألف شركة في القطاع السياحي أن "السياح الصينيين كانوا يعطون أولوية للمسائل الأمنية في اختيار وجهتهم السياحية، وكذلك اختيار دول توفر سهولة في استخراج التأشيرات، ودائما ما يعربون عن قلقهم حيال الرحلات الجوية غير الكافية مع دول الشرق الأوسط".
مصر تنتظر المدد الروسي
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة "ويلكوم تشاينا" أن سلوك السائح الصيني تغير عقب زيادة قدراته الشرائية، وارتفاع معدل رحلاتهم السياحية".
السياح الروس الذين ينتظرون عودتهم للسوق المصري في غضون شهور قليلة، كانوا يمثلون قرابة الـ80 %من حجم السياحة في مصر قبيل ثورة يناير، انخفض معدل إقبالهم إلى 55% خلال السنوات الثلاثة الماضية.
أما سائحو الهند والصين فكانوا يشكلون 5% فقط من إجمالي السوق السياحي المصري قبل ثورة يناير، وارتفعت نسبتهم مؤخرا لتشكل 12%، وصاحب هذه النسبة زيادة معدل الإقبال من السياح العرب الذين ارتفعت نسبتهم إلى 30% في السنوات الأخيرة، بينما لم تتجاوز 15% قبل ثورة يناير.
تركيا وجهة ذوي المحافظ المحدودة
السوق التركية التي اهتزت كثيرا نتيجة الاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد عقب محاولة الانقلاب في يوليو 2016، وما تبعها من حملات استهداف، تراجعت عائدات السياحة فيها 2016 إلى الثلث، وتأمل في 2018 أن يزورها قرابة الـ 40 مليون سائح.
وتمثل السياحة الروسية والقادمون من جورجيا وبلغاريا وإيران وأوكرانيا عصب السياحة التركية، فالحياة الرخيصة في تركيا تمثل دافع لسياح هذه الدول لتكون وجهتهم المفضلة.
انتعاش بسيط تونس
ويري باريس أوسكار مساعد مدير المبيعات في شبكة فنادق "تايتانيك" أن إقبال السائح الأمريكي والأوروبي على تركيا تراجع في 2017، في ظل ارتفاع ملحوظ لسياح الشرق الأوسط مما أسهم في توازن السوق السياحي في البلاد.
بينما في تونس تعتقد وكالات السفر بأن السياحة بدأت تعود تدريجيا خاصة من قبل السياح الروس والصينين، وبدرجة أقل الفرنسيين بنسبة تقارب الـ 23%".