روسيا تعلن اكتمال تشييد القطاع الفنلندي من نورد ستريم 2
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن تشييد الجزء الفنلندي من خط أنابيب نورد ستريم 2 للغاز اكتمل.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن تشييد الجزء الفنلندي من خط أنابيب نورد ستريم 2 للغاز اكتمل.
ومتحدثاً إلى جانب نظيره الفنلندي سولي نينيستو في العاصمة الفنلندية هلسكني، قال بوتين أيضاً إن روسيا ستبدأ إصدار تأشيرات دخول إلكترونية لبعض دول الاتحاد الأوروبي، بدءاً من أول أكتوبر/تشرين الأول. ولم يذكر أسماء تلك الدول، وفقاً لرويترز.
ويمتد خط الأنابيب نورد "ستريم 2" لمسافة 1225 كيلومتراً تربط بين روسيا وألمانيا وسائر دول أوروبا، دون المرور بأوكرانيا، وينجز المشروع بحلول نهاية العام الجاري.
ويضاعف خط الأنابيب الروسي الألماني، الذي تبلغ تكلفته 11 مليار يورو، ويمتد تحت بحر البلطيق، شحنات الغاز الروسية لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وتشارك في المشروع مجموعة "جازبروم" العملاقة ومؤسسات أوروبية هي "ونترشال" و"يونيبر" الألمانيتان و"شل" البريطانية- الهولندية و"إينجي" الفرنسية و"أو إم في" النمساوية.
وأثار "نورد ستريم 2" انقساماً في الاتحاد الأوروبي؛ إذ ترى دول شرق أوروبا والدول الإسكندنافية ودول البلطيق أن مشروع خط الأنابيب، وهو قيد الإنشاء حالياً يمثل اعتماداً متزايداً للاتحاد على موسكو، في حين أن دول شمال أوروبا، خصوصاً ألمانيا، تعطي أولوية للفوائد الاقتصادية.
ومطلع أغسطس/آب الجاري، أقرت إحدى لجان مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، مشروع قانون يستهدف فرض عقوبات على الشركات والأفراد المتعاملين مع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
يأتي ذلك في محاولة أمريكية جديدة للحد من النفوذ الروسي على سوق الغاز الطبيعي في أوروبا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد مشروع خط الأنابيب، محذراً من أن دول أوروبا وألمانيا بشكل خاص قد تصبح رهينة لدى موسكو، بسبب اعتمادها الزائد على إمدادات الطاقة الروسية.
وقال ترامب إنه يفكر في فرض عقوبات على المشروع، معرباً عن خيبة أمله، لأن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يستهدف التصدي لروسيا، في حين أن الدول الأعضاء في التحالف مثل ألمانيا تضع أمن إمدادات الطاقة لديها في يد روسيا.