روسيا تعلن شرطا رئيسيا لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمي
تخفض أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر المقبل
حددت روسيا شرطا أساسيا لاستعادة حصتها السوقية من النفط في الأسواق العالمية، في ظل مخاوف إزاء الطلب على الوقود يضغوط مخاوف ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده تعتقد أنه من المهم للغاية أن تستعيد سريعا حصتها في سوق النفط أو حتى تزيدها فور تعافي الطلب على الخام، بينما تستعد لإنشاء مجموعة من آبار النفط غير المكتملة.
وبهدف ضمان عدم خسارة حصتها في سوق النفط بعد انتهاء اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط في عام 2022، وضعت موسكو برنامجا لآبار نفط غير مكتملة، يمكن إطلاقه بمجرد انتهاء أمد اتفاق خفض الإنتاج.
- ما سعر برميل البترول 2021؟ وزير روسي يجيب
- تعافي الطلب وتراجع الاستثمارات.. روسيا تكشف توقعاتها لسوق النفط
وقال نوفاك، وفقا لمجلة وزارته التي توزع داخليا، "بمجرد أن يبدأ الطلب (على النفط) العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، سيكون من المهم للغاية بالنسبة لروسيا والدول الأخرى المنتجة للنفط استعادة حصتها في السوق بسرعة أو حتى زيادتها".
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن الخطة تعثرت بسبب عدم استعداد وزارة المالية لتوفير الأموال في ظل الحاجة إلى معالجة التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
ولم يذكر نوفاك ما إذا كانت الحكومة قد وافقت بالفعل على برنامج الآبار غير المكتملة بعد الإعلان عنه في مايو/أيار الماضي. والمخطط شائع الاستخدام بين منتجي النفط في الولايات المتحدة.
ولم ترد وزارة المالية على طلب للتعليق من رويترز. وقالت الوزارة الأسبوع الماضي إن سبل دعم شركات الخدمات النفطية قيد المناقشة دون استخدام ميزانية الدولة أو صندوق الثروة السيادي كمصادر للتمويل.
وتخفض أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/ كانون الأول القادم، لدعم الأسعار مع تضرر الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال نوفاك إن الحكومة ستمنح إعفاءات ضريبية لمدة ثلاث سنوات للشركات المشاركة في البرنامج بداية من عام 2022 وقدر عدد هذه الآبار بنحو 2700.
وأضاف أن البنوك ستقدم جزءا من الأموال بموجب ضمانات من بنك في.إي.بي الروسي الحكومي. وبينما تُقدر الإعفاءات الضريبية بواقع 32 مليار روبل، فإن من المقرر أن تستعيد الميزانية 1.15 تريليون روبل (15 مليار دولار) بمجرد تشغيل الآبار.
وقال نوفاك إن إجمالي إنفاق شركات النفط نفسها يتراوح بين 300 و400 مليار روبل. ومن أجل مساعدة قطاع خدمات النفط بشكل ما، يقترح نوفاك أن تشارك الشركات في إنتاج طاقة صديقة للبيئة حتي يتعافى الطلب.
وتابع أن المخطط ذاته يمكن أن يُطبق على قطاع الغاز الطبيعي الذي تضرر بشدة أيضا من ضعف الطلب بسبب الوباء.
وأوقفت روسيا الآبار القديمة أو الأقل إنتاجية والتي لن يعاد تشغيلها بالضرورة عقب انتهاء اتفاق خفض الإنتاج في أبريل/ نيسان 2022 لذا فإن الحكومة تدرس مساعدة الشركات على ضمان إحلال الإنتاج المفقود سريعا.
ومن أجل مساعدة قطاع خدمات النفط بشكل ما، يقترح نوفاك أن تشارك الشركات في إنتاج طاقة صديقة للبيئة حتى يتعافى الطلب حسبما أبلغ المجلة.
وتابع أن المخطط ذاته يمكن أن يُطبق على قطاع الغاز الطبيعي.
وفي سياق متصل، نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.07 دولار أو ما يعادل 3% تقريبا إلى 38.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، لتلحق بانخفاض في أسعار برنت أثناء الليل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 41.86 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.5% أمس الإثنين.
وتراجع برنت يوم الإثنين بعد أن خفضت أرامكو السعودية، أكبر مصدر في العالم للنفط، أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يعتبر مؤشرا على أن نمو الطلب ربما يتعثر مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء العالم.
وانخفض خام غرب تكساس وبرنت دون نطاقات قبعا فيها طوال أغسطس/آب الماضي، فيما تراجع خام غرب تكساس حاليا عن 40 دولارا بعد أن كان يُتداول عند نحو 42 دولارا لمعظم الشهر. وانخفض برنت من نحو 45 دولارا. وكانت السوق تتلقى الدعم من ضعف الدولار الأمريكي والذي انتعش على نحو طفيف منذ ذلك الحين.
وقال إيه.إن.زد للأبحاث: "يأتي ذلك عقب إشارات مقلقة بشأن ارتفاع جديد في الإصابات بكوفيد-19 في أجزاء أخرى من العالم. ويثير هذا القلق من أن تعافي الطلب في الآونة الأخيرة ربما توقف إذ يظل الحذر ينتاب عامة الناس بشأن السفر المطول".
كما يضغط ارتفاع الدولار بصفة عامة على السلع الأولية إذ إن هذا يرفع تكلفة النفط المُسعر بالعملة الأمريكية للمشترين العالميين.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز