شبح السوفيات.. "أعين مفتوحة" على معارضي الحرب بروسيا
بلاغات متزايدة ضد مواطنين روس يعارضون الحرب أو ينتقدون الرئيس فلاديمير بوتين، تعيد للأذهان فترة الاتحاد السوفياتي وجوزيف ستالين.
وذكرت منظمات حقوقية أن السلطات الروسية نفذت أكثر من 19 ألف اعتقال، وتوجيه مئات الاتهامات الجنائية ضد معارضي الحرب.
- روسيا تجبر حلفاء أوكرانيا على إفساد الربيع؟.. كييف تتحدث عن مخطط
- موسكيت "السوفياتي".. "أقوى صاروخ بحري" تمتلكه مصر
فيما تعرض العديد للمضايقات أو فقدان الوظائف أو استهداف أقاربهم، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وبحسب التقديرات فهناك الآن أكثر من 550 سجينا سياسيا في روسيا.
وأشارت التقارير إلى أن الأماكن العامة مثل الفصول الدراسية والمطاعم ووسائل النقل أماكن خطرة يمكن فيها الإبلاغ عن الأشخاص لأدنى إشارات لمعارضة الحرب، لذلك يتردد المواطنون الروس في التعبير عن آرائهم بحرية، بحسب الصحيفة.
ويرى الكثير من المبلغين أنهم "وطنيون" يحمون روسيا، لكن البعض الآخر يبدو مدفوعا بأطماع شخصية أو مادية أو رغبة في الشعور بالقوة، ما ظهر في زعم أحد المبلغين أنه أبلغ عن أكثر من 1000 شخص لوكالة أمن الاتحاد الروسي.
وتسببت البلاغات والاعتقالات التعسفية في إشاعة مناخ من الخوف، وقوضت العلاقات والثقة داخل المدارس وأماكن العمل والمجتمعات.
وأشارت تقارير المنظمات إلى أن البعض استخدم هذه الوسيلة (الاتهام بمعارضة الحرب) لتسوية الخلافات الشخصية القديمة أو الاقتصادية تحت ذريعة الوطنية.
ووفقا للتقرير، فقد اعتقل ما لا يقل عن 19718 شخصا بسبب معارضتهم الحرب، وفقا لمنظمة أوفد-إنفو، مع توجيه اتهامات جنائية لـ584 شخصا، ورفع قضايا إدارية ضد 6839 شخصا.
وخلال الحقبة السوفياتية كانت كلمة "ستوتشات"، والتي تعني (طرق باب المنزل) كلمة تقشعر لها الأبدان، عندما يقوم مواطن يدعي حب الوطن بطرق باب ضابط شرطة لتقديم بلاغ.
وكما هو الحال في فترة الحقبة السوفياتية يبدو أن بعض البلاغات كانت تخفي ضغائن أو الحصول على مكسب مادي.
وقال دانييل كين، رئيس ائتلاف المعلمين، إن هناك العشرات من التقارير في المدارس -حيث يُبلغ المعلمون عن الطلبة، وطلبة يبلغون عن المعلمين، ومديرون يبلغون عن التلاميذ أو المعلمين- مما يقوض العملية التعليمية ويزرع الانقسامات، والخوف وعدم الثقة بقاعات الدراسة وبين موظفي المدرسة.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg
جزيرة ام اند امز