الصومال وروسيا.. زيارة مفاجئة تحرك "نوستالغيا الستينيات"
زيارة مفاجئة أجراها وزير الخارجية الصومالي أبشر عمر جامع، الجمعة، إلى العاصمة الروسية موسكو، أعادت للأذهان تاريخ علاقات البلدين.
وقال وزير الخارجية الصومالي، أبشر عمر جامع، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اليوم أجريت لقاء مهما مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حيث أقوم بزيارة رسمية في موسكو".
- الصراع في السودان.. حلبة جديدة للمنافسة بين روسيا والغرب
- "ظل العاصفة" إلى أوكرانيا.. "الصاروخ الشبحي" يؤجج غضب روسيا
وأضاف: "ناقشنا تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل".
وتعيد المحادثات الصومالية الروسية، للأذهان، العلاقات التاريخية بين مقديشو وموسكو التي فقدت بوصلتها منذ عام 1977 بسبب وقوف روسيا إلى جانب إثيوبيا ضد الصومال في اقتتال حدودي.
والصومال إحدى الدول الأفريقية القليلة التي صوتت لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تدين الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتدعو موسكو إلى سحب قواتها.
ولا تملك روسيا سفارة في مقديشو، ويعمل سفيرها في جيبوتي حيث يشغل هذا المنصب بصفة غير مقيم.
وكانت العلاقات بين الصومال والاتحاد السوفياتي السابق جيدة من الستينيات إلى أوائل السبعينيات، لكن الصومال قطع العلاقات بعد أن دعمت موسكو إثيوبيا في حرب عام 1977.
وفي اجتماع اليوم، قال لافروف إنه يرى فرصة "لإعادة النظر" في التعاون و"مناقشة أين يعد من الضروري حدوث التعزيز" في العلاقات.
كما تمت مناقشة القمة الروسية الأفريقية المرتقبة أواخر يوليو/تموز المقبل في سان بطرسبرغ الروسية.
ويرى مراقبون أن المحادثات الصومالية الروسية قد تخلق فتورا في العلاقات بين الصومال ودول غربية، ما قد يؤثر على جهود دعم التنمية والحرب على الإرهاب في الأراضي الصومالية.