العقوبات تضرب استثمارات التنقيب عن نفط وغاز روسيا.. انخفاض 15 مليار دولار

من المقرر أن تنخفض استثمارات التنقيب عن النفط والغاز في روسيا بـ15 مليار دولار هذا العام نتيجة للعقوبات الغربية ونزوح الشركات الأجنبية.

وفقًا لشركة Rystad Energy، بلغ الاستثمار في النفط والغاز الروسي 45 مليار دولار العام الماضي وكان من المتوقع أن يرتفع إلى 50 مليار دولار في عام 2022.

من المحتمل أن يكون هذا بداية ركود في الاستثمار لعدة سنوات، حيث من المقرر أن تكون صناعة الغاز الطبيعي المسال في روسيا هي الأشد تضررا.

• سقف أسعار الغاز يفضح الخلافات الأوروبية.. الشتاء القاسي يدق الأبواب

وبحسب حسابات شركة Rystad Energy، فإن الاستثمار في صناعة النفط والغاز في روسيا قد ينخفض ​​بمقدار 15 مليار دولار هذا العام نتيجة للعقوبات الغربية، قائلة إن إجمالي هذا العام قد ينتهي بحوالي 35 مليار دولار.

أشارت الشركة التحليلية إلى أن استثمارات التنقيب والإنتاج الروسية بلغت 45 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة من 40 مليار دولار في عام 2020.

قبل الحرب في أوكرانيا، كان من المتوقع أن ترتفع استثمارات المنبع في البلاد إلى 50 مليار دولار في عام 2022، لكن العقوبات بدأت تؤتي ثمارها، ومن المقرر أن ينخفض ​​الاستثمار بشكل كبير وسط خروج شركات النفط الغربية من البلاد.

وفقًا لـRystad، ستظل الاستثمارات أقل من المعتاد حتى عام 2025 على الأقل، لكن من المحتمل أن يؤثر ذلك على شركات النفط الأصغر، بينما ستتمكن غازبروم وروسنفت من مواصلة الإنفاق كما كانت تنفق حتى هذا العام، حسبما قالت الشركة.

يبدو أن الموقف مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لصناعة الغاز الطبيعي المسال، حيث تم تأخير العديد من المشاريع الكبيرة بسبب مشاكل مرتبطة بالعقوبات مع التكنولوجيا والتمويل، وفقا لـ"Oilprice".

لقد كلفت الحرب في أوكرانيا قطاع النفط والغاز الروسي ثمناً باهظا، حيث تلقت استثمارات المشاريع ضربة كبيرة.

• سقف أسعار النفط الروسي.. خسائر أوروبية ومكاسب أمريكية وموسكو في أمان

وأكدت شركة Rystad، أن الاضطرابات المرتبطة بكوفيد 19، في عام 2020 أدت إلى انخفاض الإنفاق، لكن يبدو أن هذا العام سيكون بداية ركود متعدد السنوات.

وقالت الشركة التحليلية إن المشاريع الأكثر تضررا ستكون مشاريع جرينفيلد، حيث من المتوقع أن ينخفض ​​الاستثمار في تطوير الحقول الجديدة بنسبة 40% هذا العام من العام الماضي، إلى 8 مليارات دولار من 13.7 مليار دولار.

في العام المقبل، لا تتوقع شركة ريستاد أن تحصل أي مشاريع نفط وغاز جديدة مهمة على الموافقة وسط الآثار المستمرة للعقوبات الغربية.

ومع ذلك، في عام 2024، سيكون هناك زيادة في الإنتاج حيث تبدأ شركة غازبروم في الاستخراج من حقل جديد وتطلق روسنفت الإنتاج في أحد الحقول التي يتكون منها مشروع فوستوك أويل العملاق.