معارض سوري لـ"بوابة العين": خلافات روسية قد تؤجل مؤتمر "سوتشي"
الخارجية الروسية أزالت من موقعها الإلكتروني قائمة المدعوين إلى مؤتمر سوتشي وضمت 33 جهة.
توقع أحد أعضاء منصة موسكو للمعارضة السورية تأجيل مؤتمر الحوار الوطني للمعارضة وسط خلاف بين وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين حول آلية انعقاد المؤتمر وأهدافه.
وفي تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، قال نمرود سليمان، عضو منصة موسكو إنه حصل على معلومات من مسؤولين روس تفيد بتأجيل الاجتماع المقرر انعقاده يوم 18 من الشهر الجاري في منتجع سوتشي علي البحر الأسود.
ولوحظ أن الخارجية الروسية أزالت من موقعها الإلكتروني قائمة المدعوين إلى مؤتمر سوتشي وضمت 33 جهة.
ورفضت بعض فصائل المعارضة، منها الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة الرياض، فضلا عن عدد من الشخصيات المعارضة، الدعوة الروسية بحضور المؤتمر، قائلة إنه لا يمثل جميع المكونات والأحزاب السورية، وإن أغلب المدعوين قريبون من النظام ما يجعل المؤتمر بين "النظام ونفسه".
وعن الأسباب المحتملة وراء تأجيل الاجتماع، تابع سليمان، أن هناك تقاطعات وتفاوت بين وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين حول آلية المؤتمر وعدد القوي والأحزاب التي ستحضره، فضلا عن الهدف من ورائه.
فوزارة الدفاع الروسية، وفقا لسليمان "انتصرت عسكريا في سوريا، ثم تدخلت بالسياسة لتعقد مصالحات بين المعارضة والنظام السوري في بعض المناطق، فضلا عن اجتماعها بسياسيين وأحزاب ورجال أعمال سوريين في حميميم"؛ أي مركز حميم للمصالحة بين الأطراف السورية المتنازعة الذي أقامته موسكو في قاعدة حميميم العسكرية التي أقامتها في سوريا بعد الحرب.
وأشار إلي أن وزارة الدفاع الروسية أرادات عقد المؤتمر السوري في قاعدة "حميميم"، باعتبارها رمز عسكري هام لها، وبعد تسرب أنباء بالفعل عن انعقاده في القاعدة، أعلنت موسكو أنه سيكون في منتجع "سوتشي".
أما عن وزارة الخارجية الروسية فتري ضرورة تحديد الأهداف من وراء المؤتمر، ودعوة كل الأحزاب والمكونات السورية لحضوره، معتبرة أنلم يتم التحضير جيدا حتى الآن له، بحسب رأي سليمان.
وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "مسار جنيف يقتصر على تمثيل قوى محددة غالبيتها من معارضة الخارج التي تمثل تجمعات المغتربين السوريين، ومسار آستانة لا تمثيل فيه لكل السوريين، بل يحضره بعض الفصائل المسلحة، ولا حضور فيه للعشائر أو مكونات المجتمع السوري، ما يعزز فكرة ضرورة عقد مؤتمر جامع"، في إشارة لمؤتمر سوتشي.
وقال سليمان إن دعوات الخارجية الروسية لحضور مؤتمر سوتشي وصلت، أول أمس، لـ 106 أحزاب ومنظمات.
وكانت تقارير إعلامية أرجعت أسباب تأجيل المؤتمر إلى خلاف بين النظام السوري وموسكو.
فالرئيس السوري بشار الأسد يرغب في عقد المؤتمر تحت رعايته وليس في حميميم أو سوتشي، خوفا من ضغوط روسية ودولية قد تمارس عليه للقبول بمخرجات هذين المؤتمرين لإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بإشراف الأمم المتحدة.