أزمة داخل مجموعة السبع.. هل يختبر ترامب كبرياء "بوتين" الاقتصادي؟
واستُبعدت روسيا في 2014 من المجموعة التي كانت تعرف بمجموعة الثماني، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في البحر الأسود
في الوقت الذي يرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستسلام تحت أية ضغوط، أثار مقترح الرئيس الأمريكي دونالد دعوة روسيا لحضور الاجتماع المقبل لمجموعة السبع الذي أرجئ إلى موعد لاحق بسبب وباء كورونا (كوفيد-19)، جدلا كبيرا بين الدول السبع الكبرى، حيث أعلن كل من كندا وبريطانيا رفضهما لهذا المقترح.
واستُبعدت روسيا في 2014 من المجموعة التي كانت تعرف بمجموعة الثماني، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في البحر الأسود، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأعلن الرئيس الأمريكي مراراً رغبته بضم روسيا إلى المجموعة كما قال إنه يرغب بمشاركة كوريا الجنوبية وأستراليا والهند أيضاً في قمة موسعة في الخريف.
وقال الكرملين في بيان أن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب ناقشا اقتراح الرئيس الأمريكي بتوسيع صيغة مجموعة السبع في اتصال هاتفي، الإثنين.
وأعلن ترامب، السبت الماضي، أنه سيؤجل عقد قمة مجموعة السبع التي كانت مقررة في يونيو/حزيران في الولايات المتحدة إلى موعد لم يحدده وأنه سيدعو دولاً أخرى للانضمام إلى الاجتماع، بينها روسيا.
رفض كندي لدعوة روسيا
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الإثنين، إن كندا لا تؤيد عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى مثلما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع، لأن موسكو تواصل انتهاك القانون الدولي.
وقال ترودو خلال مؤتمره الصحفي اليومي "روسيا جرى استبعادها من مجموعة السبع بعد أن غزت القرم قبل عدد من الأعوام، واستمرارها في عدم احترام وخرق القواعد والأعراف الدولية هو السبب في أنها باقية خارج مجموعة السبع، وهي ستستمر في البقاء خارج المجموعة."
وقال ترامب يوم السبت إنه سيرجئ قمة لمجموعة السبع كان يأمل في عقدها هذا الشهر إلى سبتمبر أيلول على الأقل، وسيوسع قائمة المدعوين لتشمل استراليا وروسيا وكوريا الجنوبية والهند.
أضاف أيضا إن مجموعة السبع، التي تضم الاقتصادات الأكثر تقدما في العالم، في شكلها الحالي هي "مجموعة عتيقة للغاية من الدول".
وعندما سئل عما إذا كان سيحضر قمة مجموعة السبع في حالة حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يجب ترودو، مكتفيا بالقول إنه لا تزال هناك حاجة إلى "مناقشات كثيرة" قبل الاجتماع.
لكنه أضاف أن مجموعة العشرين، التي تضم روسيا، هي منتدى يضم دولا "لا تجمعنا معهم بالضرورة علاقات جيدة".
وقال ترودو "دائما ما تكون مجموعة السبع مكانا للنقاشات الصريحة مع الحلفاء والأصدقاء الذين يتشاركون في أشياء كثيرة جدا. ذلك بالتأكيد ما آمل في أن أظل أراه".
من جهته قال الكرملين إن ترامب تحدث إلى بوتين اليوم وأبلغه بخططه لعقد اجتماع موسع لمجموعة السبع في وقت لاحق هذا العام.
وتضم المجموعة حالياً المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
بريطانيا ترفض الوجود الروسي
وفي وقت سابق من اليوم اللإثنين، رفضت بريطانيا، إعادة ضم روسيا عضوا في مجموعة السبع، وذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن حكومة بلاده "لن تؤيد إعادة ضم روسيا عضوا في مجموعة السبع"، لكن قرار اختيار الزعماء المزمع دعوتهم كضيوف يعود للدولة المضيفة للقمة.
ولفتت الحكومة البريطانية إلى أنه "تم استبعاد روسيا من دول مجموعة السبع بعد ضمها إقليم القرم في 2014"، وأنها لم ترصد "أي تَغير على سلوكها بما يبرر إعادة انضمامها".
ألمانيا ترفض الحضور
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت دعوة من الرئيس دونالد ترامب لحضور قمة مقترحة لمجموعة السبع في الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز