روسيا ترحب بمبادرة ترامب لنزع السلاح النووي وتطلب "مزيدا من التفاصيل"
المتحدث باسم الرئيس الروسي يقول إنه سيكون من الجيد تطهير العالم من الأسلحة النووية، لكن من جهة أخرى سنفقد عامل الردع الوحيد.
رحبت روسيا بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نزع السلاح النووي، لكنها طالبت في الوقت نفسه بمزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذه المبادرة.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف: "سيكون من الجيد تطهير العالم من الأسلحة النووية، وسيكون هذا الأمر مثاليا، لكن من جهة أخرى سنفقد عامل الردع الوحيد الموجود الذي يعطي عاملي الأمن والأمان".
وأضاف بيسكوف قائلا: "بعض المبادرات بشأن الحد من الأسلحة النووية مرحب بها، لكن في هذه الحالة من الصعب للغاية إدراك النوايا الحسنة، لهذا ينبغي معرفة التفاصيل عن الموضوع".
يأتي ذلك ردا على دعوة الرئيس الأمريكي لروسيا والصين للتخلي عن الأسلحة النووية.
وقال ترامب في تصريحات إعلامية: "الرئيس بوتين في روسيا أعلن أنه سعيد بوجود الفرصة لديه لمساعدة الولايات المتحدة وكيم جونج أون وكوريا الشمالية.. نحن نؤيد التخلي عن الأسلحة النووية وعلينا جميعا فعل ذلك، وعلى روسيا والصين التخلي عن هذه الأسلحة".
وكان ترامب قد أعلن، أوائل الشهر الجاري، عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، كما لم يستبعد إمكانية تطوير اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة مع الصين.
ووقعت أمريكا وروسيا معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوى النووية المتوسطة" (أي إن إف) عام 1987، وتعهد الطرفان الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفياتي ميخائيل جورباتشوف، بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كل منظومات الصواريخ، التي يتراوح مداها المتوسط بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول مايو/أيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، ودمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا، وتشير نصوص المعاهدة إلى أنها غير محددة المدة، ويحق لكل طرف منها الانسحاب بعد تقديم أدلة مقنعة للخروج، بحسب موقع "أرمز كنترول" الأمريكي.