"كاليبر" الروسي يهزم "توماهوك" الأمريكي في دير الزور
استعراض القوة بين الأسلحة الروسية والأمريكية يتواصل في سوريا، والنصر في أحدث معركة كان من نصيب موسكو على ساحة دير الزور بصواريخ كاليبر
استعرضت وزارة الدفاع الروسية قوتها في البحر الأبيض المتوسط وسوريا، عبر نشر فيديو لصواريخ "كاليبر" الروسية تتساقط على مواقع تنظيم داعش في دير الزور بسوريا.
وأظهر الفيديو المنشور على حساب الوزارة على يوتيوب، الثلاثاء، صواريخ "كاليبر" وهي تنطلق من البحر على مبانٍ وأهداف لـ"داعش"، في رسالة بأنه لولا هذا التدخل الروسي ما استطاع الجيش السوري الحكومي كسر حصار تنظيم داعش لدير الزور شرق البلاد.
كما أن الفيديو يحمل رسالة موجهة بشكل خاص إلى الولايات المتحدة في إطار السباق واستعراض القوة بين الدولتين حول مساحة السيطرة العسكرية والسياسية في البحر الأبيض المتوسط وسوريا.
ففي يونيو/حزيران الماضي أعلنت موسكو أن سفينتي "أميرال إيسن" و"أميرال غريوغوروفيتش" الحربيتين وغواصة "كراسنودار" المنتشرة في شرق المتوسط، أطلقت 6 صواريخ "كاليبر" على مواقع قيادية ومخازن أسلحة في محافظة حماة بسوريا.
وجاء ذلك رداً على قيام الولايات المتحدة بإطلاق صواريخ توماهوك من سفنها المرابطة في البحر المتوسط أيضاً على قاعدة الشعيرات بمدينة حمص السورية.
وبشكل صريح قالت صحيفة "كوميرسانت" نقلاً عن مصدر قريب الصلة من قيادة القوات البحرية الروسية إنه عندما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا بصواريخ "توماهوك"، قررت وزارة الدفاع الروسية أن تُظهر قوة المجموعة البحرية الروسية للدول المشاركة.
ولم تمضِ دقائق على نشر هذا الموضوع حتى نشرت خبرًا آخر مفاده أن الفرقاطة "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار" في الأسطول البحري الروسي أطلقتا بالفعل 4 صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" على مواقع "داعش" بالقرب من مدينة تدمر، وتمت إصابة جميع الأهداف.
ورأت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن قرار وزارة الدفاع حقق مردوداً بدليل أن طائرات استطلاع تابعة للقوات البحرية الأمريكية تقوم بمراقبة مسرح المناورات الروسية في شرق البحر المتوسط بصفة مستمرة.
وعن قدرات صواريخ "كاليبر"، قالت وكالة "سبوتنيك" إن استخدامه في قصف مواقع الإرهابيين في سوريا، بيَّن أنها تستطيع إصابة الأهداف المطلوب تدميرها على بعد 1500 كيلومتر، وتصيب أهدافها بدقة.
كما أشارت إلى أن مدى "كاليبر" المجدي يبلغ 2500 كيلومتر، ويستطيع أن يحمل رأساً نووياً.
وفيما يخص دير الزور التي أعلن الجيش السوري سيطرته عليها، أمس الثلاثاء، فقد سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال برقية لنظيره السوري بشار الأسد، أشاد فيها بكسر القوات الحكومية الحصار الذي فرضه داعش على منطقة تسيطر عليها الحكومة في مدينة دير الزور.
غير أن الكرملين لم يفوت إبراز دور موسكو في مساعدة دمشق في هذا الصدد، قائلاً على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الضربات الجوية الروسية التي أصابت أهدافاً لداعش، الثلاثاء، ساعدت القوات الحكومية السورية في المنطقة على التقدم بسرعة، وذلك نقلاً عن تقرير رفعته وزارة الدفاع الروسية إلى بوتين.
كما أن موسكو لا تخفي تباهيها بأنها تتخذ من سوريا ميداناً لاختبار أسلحتها الجديدة.
ووفق تصريحات نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، خلال فعاليات منتدى "آرميا-2017" العسكري، فإن روسيا أجرت تجارب واختبارات على أكثر من 600 نموذج لأسلحة حديثة خلال عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.