سياسة
قصف ومواد سامة.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات
مع مرور قرابة 6 أشهر على الأزمة الأوكرانية الروسية التي لم تضع أوزارها بعد، اتخذت الحرب بعدًا آخر، بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات.
فرغم سيطرة روسيا على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بعد أيام من بدء العملية العسكرية، إلا أن المحطة النووية الأكبر في أوروبا، لا تزال تثير ساحة للاتهامات بين كييف وموسكو.
آخر تلك الاتهامات، ما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت والذي اتهمت فيه القوات الأوكرانية، باستخدام مواد كيميائية سامة ضد القوات الروسية في منطقة زابوريجيا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنه "على خلفية الهزائم العسكرية في دونباس ومناطق أخرى، سمح نظام (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي بتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام مواد كيميائية ضد العسكريين الروس والمدنيين".
علامات تسمم
وأكدت الوزارة أنه في يوم 31 من شهر يوليو/تموز الماضي، تم نقل عسكريين روس كانوا يؤدون مهاهم في منطقة فاسيليفكا بمقاطعة زابوريجيا إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليهم علامات تسمم، مشيرة إلى أنه نتيجة للفحوصات، تم اكتشاف مادة شديد السمية من نوع توكسين البوتولينوم في أجساد الجنود.
وقالت الوزارة في بيانها إنه من أجل تحديد أسباب التسمم، أجرى متخصصون من معهد البحوث والاختبارات للطب العسكري التابع لوزارة الدفاع بسانت بطرسبورج تحليلا إضافيا أكد بشكل لا لبس فيه وجود سم اصطناعي وهو توكسين البوتولينوم من النوع "ب".
وقالت "سيتم قريبا إرسال الأدلة على الإرهاب الكيميائي لنظام كييف، إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال البعثة الدائمة لروسيا".
من جهة أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخا سقط على منطقة سكنية في بلدة بجنوب البلاد ليست بعيدة عن محطة للطاقة النووية اليوم السبت، مما أدى إلى إصابة 12 مدنيا وزيادة المخاوف من وقوع حادث نووي خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.
قصف روسي
وقال فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف على تطبيق المراسلة تليجرام، إن أربعة أطفال من بين الأشخاص التسعة الذين أصيبوا في الهجوم الذي دمر عدة منازل خاصة وبناية سكنية من خمسة طوابق في فوزنيسنسك.
وتقع المدينة على بعد حوالي 30 كيلومترا من محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية، وهي ثاني أكبر محطة في أوكرانيا.
وقال مكتب المدعي العام في منطقة ميكولايف إن 12 مدنيا أصيبوا بجراح، فيما وصفت شركة إينرجواتوم التي تديرها الدولة، والتي تدير جميع مولدات الطاقة النووية الأوكرانية الأربعة، الهجوم على فوزنيسنسك بأنه "عمل آخر من أعمال الإرهاب النووي الروسي".
وقالت إينرجواتوم في بيان "من المحتمل أن يكون هذا الصاروخ موجها تحديدا إلى محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية التي حاول الجيش الروسي السيطرة عليها في بداية مارس".
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg
جزيرة ام اند امز