"الدفاع الروسية": نازحو الغوطة الشرقية قد يعودون الأسبوع المقبل
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أكد أن العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين من الغوطة الشرقية.
أعلن وزير الدفاع الروسي وزير الدفاع سيرجي شويجو، الخميس، أن النازحين قد يبدأون العودة إلى الغوطة الشرقية في سوريا بحلول الأحد أو الإثنين المقبلين.
وأكد شويجو لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في موسكو، أن العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين من الغوطة الشرقية، مشيرا إلى نزع وإبطال مفعول 48 حزاما ناسفا.
وقال وزير الدفاع الروسي: "نتلقى كل يوم معلومات من المدنيين، ووصلتنا قبل 4 أيام معلومة بشأن التحضير لعملية استفزازية بأحزمة ناسفة، كان سينفذها انتحاريون، في الحافلات التي تقل النازحين، وتأكدنا للأسف من صحة هذه المعلومة".
وأضاف: "نعول على أنه خلال الأيام القريبة، على الأرجح يوم الأحد أو الإثنين، سنبدأ إعادة الناس إلى منازلهم في الغوطة الشرقية وستبدأ هناك الحياة الطبيعية وأعمال إعادة الإعمار".
وخرجت دفعة ثالثة من المقاتلين والمدنيين من الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى محافظة إدلب، ليل الإثنين- الثلاثاء، حسبما أعلن الإعلام الرسمي السوري.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إلى أن 100 حافلة تنقل 6749 شخصا، ربعهم من المقاتلين، غادرت المنطقة الخاضعة لفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، فيما اعتبرته وكالة الأنباء الفرنسية "الموكب الأكبر حجماً"، منذ بدء عمليات الإجلاء من هذا الجيب المحاصر قرب دمشق.
وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب)، في عملية من شأنها أن تحكم قبضة قوات النظام على كامل الغوطة الشرقية، بعدما باتت تسيطر على أكثر من 90% منها.
ووفق إحصائية صادرة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أدى القصف الجوي والمدفعي في الغوطة إلى مقتل أكثر من 1630 مدنياً منذ بدء الهجوم عليها في 18 فبراير/شباط الماضي.
في السياق نفسه، ذكرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن "عملية مكافحة الإرهاب" في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبا، في الوقت الذي لم تطرق فيه إلى أي تفاصيل بشأن المفاوضات مع مسلحي المعارضة الذين ما زالوا متحصنين بالمنطقة.
وما زالت جماعة "جيش الإسلام" تسيطر على مدينة دوما وهي آخر منطقة ما زالت في يد مسلحي المعارضة في الغوطة، حيث لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مصير المدينة، رغم المفاوضات التي بدأتها قبل عدة أيام مع روسيا.