هل تحدث حرب نووية بين موسكو والغرب؟.. خبير روسي يجيب
مخاوف تتزايد يوما تلو الآخر من وقوع حرب نووية في ظل تزايد التوترات بين روسيا والغرب في ظل الدعم المتزايد لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.
وحول إمكانية حدوث حرب نووية، قال فلاديمير كوزين، عضو أكاديمية العلوم العسكرية الروسية، إنه لاحظ استعدادات يواصلها حلف الناتو على مدى عشرات السنوات لحرب نووية مع روسيا.
وأشار إلى أنه يجد الغرب اليوم مستعدا لاستخدام السلاح النووي التكتيكي ضد روسيا خلال حرب غير مباشرة يجريها الغرب بواسطة نظام الحكم في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.
ونوه إلى أن تبني الولايات المتحدة قبل 4 أعوام للاستراتيجية النووية التي تسمح بضرب من تعتبره عدوا برؤوس نووية، يعد من بين هذه الاستعدادات، فيما يعد نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وتركيا، التي سيتم وضعها في قاذفات القنابل تعد مؤشرا آخر.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة كانت تورد البلوتونيوم الذي يستخدم لأغراض عسكرية، لأوكرانيا في الخفاء.
وكان نائب رئيس الوفد الروسي إلى المؤتمر الاستعراضي للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أندريه بيلوسوف، قد أشار إلى أن حلف الناتو يبحث عن ذريعة لاستخدام السلاح النووي.
وكشف نائب رئيس الوفد الروسي أن كل الدلائل تشير إلى أن الناتو يمكن أن يبرر أي استخدام للسلاح النووي.
مؤخرا، أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر فود، أن أكثر من 5 مليارات شخص سيموتون من الجوع في جميع أنحاء العالم بعد صراع واسع النطاق تستخدم خلاله 100 قنبلة نووية - مع الدخان الأسود الذي تسببه العواصف النارية التي تحجب الشمس وتتسبب في موت المحاصيل.
وبحسب العلماء، فإن انبعاث ما يتراوح بين 5 و50 مليون طن من الأدخنة السوداء يؤدي إلى دخول العالم حالة "الخريف النووي"، أما إذا زادت الانبعاثات بما يصل إلى 150 مليون طن من الأدخنة، التي تُعدّ كافية لدخول العالم مرحلة "الشتاء النووي"، فيقول العالم "روبوك" إن ذلك يعني "مصرع جميع من على الأرض".
وظهر مصطلح "الشتاء النووي" خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وأشار تقرير لمجلة "نيتشر" العلمية، إلى أنه حتى الحروب النووية المحدودة ستكون نتائجها مدوية على مستوى العالم عبر تأثيرات طبيعية، مثل تضرر طبقة الأوزون وبرودة مناخ الأرض لأعوام بصورة غير طبيعية، ستكون نتيجته خسائر في المحاصيل الزراعية وصيد الأسماك، الأمر الذي قد يفضي إلى ما يصفه العلماء بـ"المجاعة النووية".
بحسب التقديرات العلمية، فإن قوة بعض الأسلحة النووية حالياً تساوي 3 أضعاف مثيلاتها قديماً، ما يعني أنه لا يمكن مقارنة الدمار المحتمل في عصرنا الحالي بما خلفته قنبلة "الولد الصغير"، وهو الاسم الكودي للقنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما، أو قنبلة "الرجل البدين" الاسم الكودي للقنبلة التي أصابت مدينة ناجازاكي، وكانتا سبباً في استسلام اليابان وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز