«غازبروم» الروسية تتحدث عن فائض في النفط.. هل تخفض «أوبك+» الإنتاج؟
رصدت شركة "غازبروم" الروسية فائضا في سوق النفط لكنها مع ذلك تتوقع أن يتحقق توازن السوق قريبا دون حاجة إلى مزيد من تخفيضات أوبك+.
واليوم، قال ألكسندر ديوكوف الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم نفط الروسية إن سوق النفط العالمية سجلت فائضا طفيفا، وتوقع أن يحقق خفض الإمدادات الذي تنفذه مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، اعتبارا من بداية يناير/كانون الثاني الحالي التوازن في السوق.
- شتاء أوروبي مرعب.. إغلاق نورد ستريم بين مشاحنات غازبروم وسيمنز إنرجي
- في قبضة "غازبروم".. "شل" تغادر مشروع حقول نفط غرب سيبيريا
وقال ديوكوف إنه لا يرى ضرورة لتخفيضات إضافية في إمدادات النفط من تحالف أوبك+.
وأضاف أن الشركة تعتزم زيادة معدلات تكرير النفط وإنتاج المواد الهيدروكربونية هذا العام، دون تقديم أرقام، مشيرا إلى أن استثمارات غازبروم نفط من المتوقع أن تظل دون تغيير هذا العام.
موقف أوبك+
أقرت أوبك+ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خفضا طوعيا للإنتاج بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري. وتقود السعودية الخفض بنحو مليون برميل يوميا.
ورجحت مصادر بالمنظمة أن تقرر اللجنة مستويات إنتاج النفط لشهر أبريل نيسان والشهور التالية في الأسابيع المقبلة.
وأضافت أن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الخميس المقبل سيعقد في وقت سيكون من السابق لأوانه فيه اتخاذ قرارات بشأن سياسة الإنتاج.
وسيجتمع وزراء بارزون من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، عبر الإنترنت. ومن حق اللجنة الدعوة لاجتماع تحالف أوبك+ بكامل أعضائه أو تقديم توصيات بشأن السياسة الإنتاجية.
وقالت خمسة مصادر في أوبك+ طلبت عدم نشر أسمائها إن اللجنة لن تجري على الأرجح أي تغييرات على السياسة الحالية خلال الاجتماع. وذكر أحد المصادر أن الاجتماع سيناقش بشكل رئيسي مستويات إنتاج التحالف.
وأضاف المصدر "الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لن يصدر أي توصيات". وأردف قائلا إن القرار بشأن ما إذا كان التحالف سيمدد جزءا من التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط إلى أبريل نيسان سيصدر على الأرجح في نهاية فبراير شباط، بينما قال مصدر آخر إن موعد اتخاذ القرار لم يتضح بعد.
الإمدادات جيدة
وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن الإمدادات المتوقعة خلال 2024 تبدو في حالة جيدة مع الأخذ في الاعتبار الصراع في الشرق الأوسط والمخاوف التي يثيرها بشأن الإمدادات.
وذكرت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول المستهلكة للنفط، أنه من المرجح أن تسجل سوق النفط فائضا في الإمدادات إن انتهت تخفيضات الإنتاج من أوبك+ بحلول الربع الثاني من العام كما هو مقرر.
وتلقت أسعار النفط دعما من ارتفاع المعنويات بدرجة أكبر تجاه الطلب هذا الأسبوع وتصاعد التوترات الجيوسياسية بسبب هجمات مليشيات الحوثي على سفن شحن في البحر الأحمر. وجرى تداول خام برنت قرب 82 دولارا للبرميل أمس الجمعة.