"أشباح روس".. ألمانيا تشتبه بعمليات تجسس قبل الانتخابات
فتحت النيابة الفيدرالية الألمانية، الخميس، تحقيقا في شبهات بالتجسس السيبراني ضد نواب في البوندستاج.
وتشمل التحقيقات أن تكون أجهزة الاستخبارات الروسية تقف خلف شبهات التجسس هذه وذلك قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم النيابة الألمانية، قوله: "أريد أن أؤكد أننا فتحنا تحقيقاً في شبهة نشاط لجهاز استخبارات أجنبي".
وجاء كلامه رداً على أسئلة حول اتهامات وجّهتها في مطلع الأسبوع الحكومة الألمانية لأجهزة الاستخبارات الروسية بشأن هجمات "تصيّد" تستهدف برلمانيين ألمان.
وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية انتقدت بشدة محاولات روسيا للتأثير على الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر/أيلول، التي ستنسحب بعدها المستشارة أنجيلا ميركل من السلطة بعد 16 عاماً في الحكم.
ووجّهت السلطات الألمانية أصابع الاتهام لأجهزة الاستخبارات الروسية المسؤولة بحسب برلين، عن هجمات تستهدف خصوصاً المحافظين من حزب ميركل وحليفه في الحكومة، الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
على مدى أشهر، حاول مقرصنون من عملية "جوست رايتر" (الكاتب الشبح) المدبّرة من جانب أجهزة الاستخبارات الروسية، الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة لنواب عن الأمة وآخرين محليين، وتمكنوا من قرصنة بعضها. وكشفت مجلة "در شبيجل" الألمانية هذه القضية في أغسطس/آب الماضي.
وخلق المقرصنون بريداً إلكترونياً مشابهاً لذلك التابع لأشخاص يثق بهم النواب للإيقاع بهم والتمكن من الوصول بشكل غير محدود إلى رسائل النواب والتجسس على أصحاب القرار الرئيسيين في البلاد.
وفي ألمانيا، تسجل منذ سنوات الكثير من قضايا التجسس التي تحمّل برلين مسؤوليتها إلى الكرملين.
ويأتي ذلك رغم سياسة الحوار والتعاون التي انتهجتها ميركل حيال موسكو خلال عهدها، حتى لو كان ذلك يعني توتير العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز