والدا ريان لـ"العين الإخبارية": أملنا كبير في نجاة ابننا
مع دخول عملية إنقاذ الطفل ريان مراحلها الأخيرة، عبر والدا الطفل عن تشبثهما الكبير بالأمل لإنقاذ ابنهما من غيابات الجب.
وفي اتصال هاتفي مقتضب مع "العين الإخبارية"، نقل والدا الطفل ريان عن الأطقم الطبية أن الطفل لا يزال على قيد الحياة، بل ويُحاول الوقوف، إلا أنه يفشل في ذلك نظراً للتعب المحيط به، وتبعات بقائه في البئر لأكثر من 60 ساعة.
وأكد والدا الطفل أن أملهما كبير جداً في نجاح أطقم الإنقاذ في إخراج الطفل ريان من الحفرة المائية الجافة.
ويتابع الوالدان، وضع طفلهما عبر كاميراً أدخلتها فرق الإنقاذ، وتنقل أوضاعه بشكل مباشر، فيما يراقب الوضع ثلة من رجال الإنقاذ إلى جانب طبيب متخصص، يقيم الوضع الصحيي للطفل.
وعند حلول الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة بالتوقيت المغربي (01:00 GMT) دخلت عمليات الحفر مراحل حاسمة، وذلك بتوجيه مباشر من المهندسين الطبوغرافيين.
وبحسب مصادر مقربة من فريق الإنقاذ، فإن المهندسين الطبوغرافيين يستخدمون معدات استشعار حساسة، وذلك خوفاً من انهيار التربية، خاصة بالنظر للكم الكبير من المواطنين الذين حجوا إلى عين المكان.
عمليات فائقة الدقة، تقول المصادر ذاتها، يوازيها استعداد لمباشرة عمليات الحفر الأفقي للوصول إلى مكان وجود الطفل ريان.
وبين الفينة والأخرى تتوقف الجرافات عن الحفر، كي يتأكد المهندسون الطبوغرافيون من كون عمليات الحفر تتم في الاتجاه الصحيح، إذ تؤكد مصادر "العين الإخباري" أن الهدف هو تجاوز عمق البئر المقدرة بـ32 متراً، بقليل، ومن ثم الحفر أسفل مكان تواجد الطفل تفادياً لانهيار التربة.
وأحضرت فرق الإنقاذ أنابيب إسمنتية بقطر واسع، وذلك لاستخدامها في تثبيت الخندق الأفقي، والحيلولة دون انهيار التربة.
وسيتم حفر هذا الخندق بشكل يدوي، تقول المصادر ذاتها، وذلك نظراً لهشاشة التربة وقرب المسافة بين موقع الحفر ومكان تواجد الطفل ريان.
وبحلول الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الخميس / الجمعة بالتوقيت المغربي (00:00 GMT)، أكمل الطفل ريان 60 ساعة داخل حفرة مائية جافة، عمقها 32 متراً، وقطرها لا يتجاوز الستين سنتيمتراً، ويضيق كلما تم الاتجاه نحو الأسفل.