"تفجير سبها".. إدانات وتحذير من قوى تسعى لتقويض استقرار ليبيا
أدانت أمريكا ومصر، في بيانين منفصلين التفجير الانتحاري الذي استهدف نقطة شرطة جنوبي ليبيا، وحذرتا من قوى تسعى لتقويض استقرار ليبيا.
وكانت مديرية أمن سبها أكدت أن سيارة مفخخة يقودها إرهابي انفجرت فور وصولها إلى وسط بوابة المدينة بين الآليات والأفراد، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي فرع سبها إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، بالإضافة إلى 3 مصابين، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة.
موقف حاسم
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الولايات المتحدة تدين بشدة هجوم سبها الذي أودى بحياة ضابطين على الأقل من جهاز البحث الجنائي، مشيرة إلى أن "التفجير المميت" يشير إلى أن هنالك قوى مصممة على تقويض الاستقرار والوحدة في ليبيا.
"داعش" والجنوب الليبي.. عودة لموطئ قدم قطعها الجيش
وأكدت السفارة الأمريكية في ليبيا، أنه بينما تنتظر المزيد من التفاصيل حول الحادث، ستقف مع أولئك الملتزمين ببناء مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لليبيا، بما في ذلك من خلال إجراء الانتخابات في ديسمبر، وتوحيد مؤسسات البلاد، ومكافحة الإرهاب، والعمل على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
مصر تدعم
من جانبها، أدانت مصر، اليوم، بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي"، متقدمة بخالص تعازيها وصادق مواساتها لليبيا، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا في هذا المُصاب.
مقتل شرطيين اثنين في عملية انتحارية جنوبي ليبيا
وفيما تمنت مصر الشفاء العاجل للمُصابين، أكدت مُجددًا على وقوفها الكامل مع ليبيا ضد كل ما ينال من أمنها واستقرارها، ودعمها في مواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، مشيرًا إلى أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش الأحد بسيارة ملغومة.
تشكيل لجنة
وفي محاولة لمعرفة المتسببين في الحادث، قرر المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، تشكيل لجنة لكشف المتورطين، في التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها، جنوبي البلاد.
تفجير سبها.. "الرئاسي الليبي" يتوعد ويشكل لجنة تحقيق
وجدد المجلس الرئاسي إدانته للهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته "شهداء الواجب"، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لن يفلت مرتكبوها من العقاب.
وحذر مدير أمن سبها العميد السنوسي صالح، في تصريحات صحفية مقتضبة، اليوم، من أنه في حال لم يتم تأمين الجنوب وحدوده؛ فإن الوضع الأمني سيزداد خطورةً.
جهود الجيش
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد؛ ففي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي، مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز