صالون "سبت النور" في مصر.. دعوة للتنوير عبر "فيسبوك"
مبادرة ثقافية وفكرية ترتكز على قيمة التنوير تحت اسم "صالون سبت النور" الذي سيتضمن اجتماعات أسبوعية ومشاركات عبر الفضاء الإلكتروني.
في مبادرة ثقافية وفكرية ترتكز على قيمة التنوير، انطلقت في مصر فعاليات صالون فكري جديد يحمل اسم "سبت النور"، الذي يستدعي في تسميته احتفالا مصريا له جذور عريقة يحرص المصريون على مواكبته كل عام.
ومن المنتظر أن يُعقد الصالون كل سبت من كل أسبوع بمقر دار "ميريت" للنشر، داعيا كل من تعنيه قضايا الفن والثقافة والتنوير للمشاركة في مناقشاته، فهو حسب البيان التأسيسي لمؤسسي الصالون "مكان وصوت المؤمنات والمؤمنين بضرورة التنوير في أي زمان ومكان، وهو دعوة للتواصل والتسامح والتجاور والحب والفرح بالحياة، وخطوة في مسيرة التنوير المصري، سيرا على خطى رواده العظام، وعلى رأسهم الرائد المؤسس العميد طه حسين".
ورغم تحديد مقر ثابت للصالون، إلا أن مؤسسيه قرروا أن يتجاوز إطاره المادي وفتحوا الدعوة للتدوين حول قضايا التنوير عبر فضاء "فيس بوك" من خلال صفحة مخصصة تم تدشينها خاصة بالصالون.
ويُعلق الكاتب والروائي المصري حمدي أبوجليل، مؤسس فكرة صالون "سبت النور" حول هذا الاختيار لـ"العين الإخبارية" بقوله: "أتوقع وغيري من المؤسسين أن المؤمنين بضرورة التنوير في مصر بمعناه الحاسم الجذري لا يقلون عن مليون شخص في شعب تعداده 100 مليون مواطن، لذلك فالمكان الأقدر على اجتماعهم وتحاورهم هو فيسبوك، ومع الوقت سيتحول الصالون الأسبوعي في ميريت إلى مقر إداري أسبوعي، ليكون المقر الدائم هو صفحة فيس بوك، وبذلك يستفيد "صالون سبت النور" أيضا بثورة السوشيال ميديا التي هي ثورة الإنسان للوصول لأخيه الإنسان مباشرة مهما اختلفت العقيدة واللون والعرق والمكان دون حاجة للمؤسسات والتلفزيونات والصحف".
ووصل عدد المتابعين لصفحة "سبت النور" إلى أكثر من ألف متابع في اليوم الأول لتأسيس الصفحة، التي يحرص القائمون عليها على التأكيد على أن جميع المتفاعلين مع الصفحة هم "أصحاب الصالون".
ويؤكد البيان التأسيسي للصالون أنه ليس له علاقة بالسياسة أو الدين، وإن كان على قمة أجندته مواجهة أفكار التطرف الديني، وإعلاء فكرة التعايش السلمي والتعددية، ويقول البيان: "نطمح إلى واحة متسعة حرة آمنة لكل آراء وأفكار وقضايا وشخصيات التنوير، ونؤمن بأن الفن هو الطريق الأمثل لمقاومة أفكار وأسلحة جماعات التطرف والإرهاب".
ومن أنشطة الصالون اللافتة إنشاء أرشيف كامل لأعمال أعلام التنوير منذ بدايته الأولى مطلع القرن الـ20، ودعوة مؤسسيه للاحتفاء برواد ورموز وجهود التنوير.
وحول أبرز عناوين أرشيف رواد التنوير يقول الروائي المصري حمدي أبوجليل: "أولها أصل كتاب (في الشعر الجاهلي) لطه حسين قبل المحاكمة والتهذيب، باعتباره العمل الأساس بالنسبة للصالون، وبالنسبة لمسيرة التنوير المصرية عموما، وأيضا أعمال توفيق الحكيم التنويرية وغيرها من أعمال جيل الرواد، وصولا إلى جيل فرج فودة وخليل عبد الكريم ونصر حامد أبو زيد وغيرهم".
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA==
جزيرة ام اند امز