تواصل الإقبال على برامج "صيف ثقافي"
المراكز الثقافية لازلت تستقبل طلبات من أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم بدورات الموسيقى خاصة في مراكز الوزارة في أبوظبي والظفرة.
شهدت الورش الموسيقية، التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ضمن البرنامج الوطني "صيف ثقافي"، الذي يواصل أنشطته تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، حالة من التألق اللافت والإقبال الكبير باعتبارها تنظم لأول مرة في فترة الصيف ضمن البرامج الصيفية المختلفة، حيث تم اكتشاف العديد من المواهب من الطلاب المنتسبين.
ورغم انتهاء الأسبوع الرابع من البرنامج لازالت المراكز الثقافية تستقبل طلبات من أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم بدورات الموسيقى خاصة في مراكز الوزارة في أبوظبي والظفرة.
ولفت عبدالله النعيمي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني "صيف ثقافي" حرصت على دعم المراكز الثقافية المشاركة في البرنامج وتوجيههم بزيادة الطاقة الاستيعابية للدورات استجابة للإقبال الكبير الذي شهدته الأسابيع السابقة وإقبال الطلاب بشكل لافت، وهو ما يعكس مؤشرات النجاح الأولية للبرنامج وقدرته الفاعلة على جذب الطلاب.
وأضاف النعيمي أن اللجنة العليا تقيس مستوى تميز المراكز ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بقدر اكتشافه للمواهب والمبدعين من المنتسبين، وما يقدمه المركز أيضاً من أنشطة متميزة ومبتكرة وهو ما لا يتوفر في الأماكن الأخرى والمراكز، ليكون "صيف ثقافي" برنامجاً وطنياً يهدف لبناء عقول ومواهب أبنائنا في آن واحد.
وأكد النعيمي أن البعد عن التقليدية في الأنشطة أكسب "صيف ثقافي" ثقة أولياء الأمور رغم أنها الدورة الأولى من عمر البرنامج، حيث لم تعد الفعاليات مجرد ألعاب للتسلية وتمضية الأوقات في الصيف، بقدر ما هي برامج تكتشف المواهب وتنمي مواهبهم وترعاها وتثير عقول الطلاب وفكرهم وتوسع مداركهم، وتضيف لهم خبرات ثقافية ومعرفية هم في حاجة إليها، وكذلك يحتاجها المجتمع الإماراتي لتفعيل طاقات أبنائه ودعم انتمائهم، بما يعني تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج.
وعلى صعيد متصل قالت الفنانة فاطمة الهاشمي، المشرفة على التدريب لورشة الموسيقى في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي، إن البرنامج الوطني صيف ثقافي يشكل أهمية بالغة، خصوصاً في استكشاف المواهب لدى الأطفال وتنميتها ورعايتها كما يعد ظاهرة صحية تهدف لوجود مواهب موسيقية تواصل مسيرة الفن في الإمارات وتربط حلقاتها مع بعضها البعض، لافتة إلى أن المؤشرات الأولية من خلال الأسابيع السابقة للدورة تؤكد أن لديها في الدورة عدداً من الطلبة الموهوبين بالفعل في الموسيقى يستحقون الرعاية وتنمية موهبتهم.
وأضافت الهاشمي أنه على الرغم من اكتمال أعداد المنتسبين للدورة منذ الأسبوع الأول من البرنامج إلا أن إدارة المركز مازالت تستقبل طلبات من أولياء الأمور برغبتهم في إلحاق أبنائهم وبخاصة لدورة الموسيقى التي تعد المرة الأولى في الدولة التي ينظم فيها برنامج صيفي لدورات في الموسيقى يقدمها متخصصون بأسلوب علمي في التدريب، مما يساعد على خلق جيل واعد متميز من الموهوبين الصغار ليكونوا قادرين على الخوض في مجال الفن مستقبلاً ويتلمسوا طريقهم في دروب الفن.
وأوضحت الهاشمي أن أهم ما يميز البرنامج عن البرامج الصيفية الأخرى أن الوزارة وضعت منذ الإعداد لهذه الدورات معايير تعتمد على الأسلوب العلمي، لأنها تستهدف واعدين تنقصهم الخبرة ويتلمسون طريقهم في دروب الفن ولذلك لا بد من معاملتهم بأسلوب بسيط وسهل، مؤكدة أن الموهوب الحقيقي سوف يظهر ويستمر.
وأوضح الدكتور أحمد سامي، المشرف على ورشة الموسيقى في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الظفرة، أن البرنامج الوطني "صيف ثقافي" يأتي حرصاً من الوزارة على اكتشاف مواهب الطلاب الإبداعية الموجودة من خلال الدورات المتخصصة في الموسيقى والمسرح والأدب والفنون البصرية يقدمها نخبة من الأساتذة المتخصصين في المجالات الأربعة الذين يعملون على مدار 6 أسابيع للارتقاء بمواهبهم للمبدعين منهم والتي سوف ترعاهم الوزارة ليصبحوا من المبدعين المتميزين في الدولة.
وأضاف أن الوزارة من خلال هذا البرنامج الوطني تبحث عن المبدعين والمتميزين من الصغار ليكونوا بذرة صالحة في المستقبل قادرة على إعطاء الأفضل والأكثر تميزاً، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير من أولياء الأطفال لتسجيل أولادهم في المركز واكتشاف المواهب لديهم ورعايتهم ثقافياً وفنياً، يعود إلى حرص الأهالي على تدريب أطفالهم على الآلات الموسيقية للارتقاء بذائقتهم، بجانب حرصهم على جودة التعليم، فالمشرفون في جميع الورش لهم خبرة في التعليم، وأكبر دليل على ذلك دورات الموسيقى في مركز الظفرة التي تشهد يومياً طلبات التحاق بالدورة رغم استكمال عدد المنتسبين منذ فترة طويلة ومع ذلك أصرت إدارة المركز على زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وأكد سامي أنه اكتشف العديد من المواهب من الطلاب المنتسبين والذين يتوقع لهم مستقبلاً كبيراً في الموسيقى إذا تم رعايتهم واستكمال تدريبهم على مدار السنوات القادمة، مشيراً إلى أن ورشة صيف ثقافي في الموسيقى الآن تركز على تعلم الطلاب أبجديات اللغة الموسيقية ليواصلوا بعدها ممارسة فنون الموسيقى المختلفة كما تم تقسيم منتسبي الدورة إلى مجموعتين الأولى للكورال والأخرى للعزف ويستخدم فيها بعض الآلات الموسيقية كالبيانو والكمان والعود والأورج والجيتار وغيرها، منبهاً إلى أن مواصلة تدريب هؤلاء الطلاب الموهوبين مهمة صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير للوصول بهم إلى محترفين وفنانين عالميين.
كما يشهد مركز الظفرة الثقافي إقبالاً كبيراً على التسجيل والذي لايزال يفتح أبوابه للراغبين في التسجيل ببرنامج صيف ثقافي والذي يركز على المواهب الفنية والأدبية من خلال تنفيذ أربع دورات رئيسية، وهي دورة المسرح التي يشرف عليها المخرج محمود المعداوي وتتضمن التعريف بعناصر العرض المسرحي وأساسيات فن المسرح وبعض التمارين المسرحية، ودورة الورش الأدبية من تقديم شكرية مصطفى وتتناول كل يوم موضوعاً أدبياً للتدريب عليه واكتشاف المواهب في كل مجال منها، إلى جانب دورة الفن البصري من تنفيذ محمد فرحات ويقوم بتدريب المواهب على المجسمات وكيفية عملها وتنفيذها والأعمال اليدوية مثل البير التراثي وبعض مشغولات الزينة والزخرفة والنوافير وتلوين الخوص والرسم.
وبلغ عدد المسجلين من البنين والبنات بالمركز 247، كما نفذ المركز إلى جانب الورش والدورات الرئيسية مجموعة من الورش الفرعية بالتعاون مع الجهات ومؤسسات المجتمع المحلي بمنطقة الظفرة منها ورشة التوعية بأخطار المخدرات بالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات بمديرية شرطة المنطقة الغربية قدمها الملازم أول صالح ربيع الحمادي وورشة التواصل الاجتماعي بالتعاون مع مركز الدعم الاجتماعي بالغربية/ وزارة الداخلية/ من تنفيذ الرائد سلطان خلفان اليحيائي، وورشة ثقافة التطوع بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي فرع الظفرة نفذها محمد الحمادي، بالإضافة إلى ورشة الخط العربي نفذها مدرب دورة الفن البصري والتشكيلي محمد فرحات، بالإضافة إلى ورشة التوعية الصحية العامة بالتعاون مع مجموعة مستشفيات النور من تنفيذ الدكتور إبراهيم عبد الوهاب، كما قدم ورشة السعادة بمكارم الأخلاق بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فرع الظفرة الواعظ الدكتور زكريا محمد.