الأملاح.. مدخل "القاتل الصامت" لجسمك
زيادة كمية الملح في الجسم تؤدي إلى احتباس الماء وخلل توازن المعادن والهرمونات ما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وارتفاع الضغط.
لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه حتى في الحالات التي تعد خطيرة، ما يزيد من عوامل الخطر على صحة الإنسان.
وحذر الدكتور حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة والقلب والحالات الحرجة بطب قصر العيني، بالقاهرة، من الإفراط في تناول الملح، باعتباره أحد أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وتؤدي زيادة كمية الملح في الجسم إلى احتباس الماء في الجسم، وبالتالي زيادة حجم الدم وارتفاع الضغط معه، كما أن وجود كميات كبيرة من الملح في الدم يؤدي إلى خلل توازن المعادن والهرمونات في الجسم، ما يؤثر على العديد من العمليات الحيوية خاصة التي تعتمد على تنظيم كهرباء الجسم، التي تدخل في عمل الأعصاب.
ويستخدم الملح لإضافة نكهة وطعم للعديد من الأغذية، بالإضافة إلى وجوده كمكون طبيعي في العديد منها.
وتتركز الأملاح في ملح الطعام، والأغذية المصنعة، والأجبان، والبيض، والجوز، والخبز والحبوب، واللحوم والأسماك المدخنة، والمخللات، كما يوجد الملح بتركيز عالٍ في الأغذية المعلبة.
ونصح "موافي" بقياس الضغط كل شهرين، مؤكدا عدم وجود أي خطورة من ارتفاع الضغط ما دام المريض منتظما في العلاج والمتابعة مع الطبيب.
وقال إن الضغط يعد من "الأمراض الصامتة" ويُطلق عليه "القاتل الصامت"، حيث يتم اكتشافه بالصدفة، موضحا أن ما بين كل 3 أشخاص هناك مريض بضغط الدم وهي نسبة مرتفعة جداً.
وأوضح أن "ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى خلل في وظائف الكلى، والعكس صحيح، وأي خلل في وظائف الكلي يسبب ارتفاع ضغط الدم".
ومن أعراض الضغط المرتفع الصداع في مؤخرة الرأس أو أمام الأذن، بينما توجد حالات لا تكتشف المرض إلا مع حدوث مضاعفات كالذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وضيق الشريان التاجي، وأيضاً تظهر مضاعفاته على المخ والكلى والقلب والعين والأطراف.
وعلاج الضغط يختلف من حالة إلى أخرى، فالطبيب وحده هو من يساعد المريض للوصول إلى العلاج المناسب لحالته، لذلك نجد نصف مرضى الضغط يأخذون علاجا غير مؤثر.
وحذر موافي من زيادة أو تقليل الجرعة دون الرجوع إلى الطبيب، قائلا: "من الممكن أن يؤدي ذلك بالمريض إلى الوفاة".
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز