المصرية سمر رأفت.. الدراسة طب أسنان والمهنة فنانة تشكيلية
الطالبة المصرية سمر رأفت ترسم على الورق والزجاج والقماش والخشب والبلاستيك ووجوه الناس باستخدام ألوان أكريليك وبلاستيك غير ضارة للجلد
تمنت منذ نعومة أظفارها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة أملا في صقل موهبتها الفنية، وأملا منها في استكمال مشوارها مع الفن الذي بدأ منذ الصغر، لكن القدر اختار لها كلية طب الأسنان وأبعدها عن عالمها الذي تحبه.
في طفولتها تعلمت كل تفاصيل الرسم اعتمادا على نفسها، وظهرت موهبتها الحقيقية بعد فترة من التعليم الذاتي دون اللجوء لأحد.
"العين الإخبارية" التقت الفتاة المصرية سمر رأفت (21 عاما) التي رسمت بريشتها ألوان حياتها، لتكشف أسرار مشوارها مع الطب وأسباب عدم التحاقها بكلية الفنون الجميلة، وأفكارها المستقبلية عقب التخرج، وإلى نص الحوار.
كيف اكتشفت موهبتك في الرسم؟
دائما ما كنت أمارس الرسم بمفردي منذ الصغر، ويوما تلو الآخر تمكنت من إتقان استخدام الريشة والأدوات، ومع مرور الوقت تمنيت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن هذا لم يحدث للأسف.
من ساعدك لتنمية موهبتك؟
لم يساعدني أحد، هي موهبة فطرية، ولم أتلقَ أي دروس أو حصص، لكن موهبتي تطورت مؤخرا حتى أصبحت مصدر دخلي.
وهل تخصصت في نوع معين من الرسم؟
أرسم على الورق والزجاج والقماش والخشب والبلاستيك، فضلا عن أنني بدأت مؤخرا الرسم على وجوه الناس باستخدام ألوان أكريليك وبلاستيك غير ضارة للجلد، وبعد الانتهاء ألتقط صورا لتلك الوجوه وأحولها إلى بورتريهات مصورة، لأنني شغوفة بتحويل المشاعر إلى صور فوتوغرافية.
ما أسباب عدم التحاقك بكلية الفنون الجميلة؟
كان سببا بسيطا لكنه غريب أيضا، فقد تخلفت للأسف عن موعد اختبار القدرات الذي تعقده كلية الفنون الجميلة قبل الالتحاق بها، نتيجة عدم معرفتي بموعده، ورغم أن هذا السبب منعني من استكمال مشواري لكنه لم يحرمني من مواصلة أعمالي الفنية.
ولماذا اخترت كلية طب أسنان تحديدا؟
لا لشيء إلا أنها من كليات القمة، فبعد ضياع الأمل في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة قررت تعويض ما خسرته بالالتحاق بكلية ذات شأن تعليمي متميز حتى أشعر بأنني أسير في الطريق الأكاديمي الصحيح، لأنني كنت على ثقة بأن موهبتي لن تتوقف عند هذه المرحلة خاصة أنني تعلمت الرسم دون مُعلم أو كلية أدرس بها.
حاليا أدرس في الفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان بإحدى الجامعات الخاصة، ورغم مرور 3 سنوات في هذا المجال لكنني لم أشعر يوما بأن عشقي للرسم تراجع أو نقص، بل العكس كلما مر الوقت زاد حبي لهذه الموهبة التي منحني الله إياها منذ الطفولة.
كيف تحول الرسم إلى مصدر دخلك؟
الأمر بدأ مع طلب لرسم لوحات فنية أنفذها مقابل قيمة مالية عند تسليم اللوحة، لكن قبل تلك الفرصة كنت أنفق على الرسم من مالي الخاص حتى أتمكن من شراء بعض الأدوات الجيدة التي تظهر لوحاتي ومجهودي وتجعلها في أفضل صورة ممكنة.
هل ستتركين الرسم بعد التخرج؟
هذا القرار مؤجل حاليا، لكن بشكل عام لن أترك الرسم خلال فترة الدراسة، وسأحاول تطوير موهبتي لتقديم لوحات فنية مميزة ومختلفة عن جميع الفنانين المنافسين ليّ في مصر والوطن العربي.
أما مرحلة ما بعد التخرج، فكل ما أستطيع قوله حاليا إنني سأعمل في مجال طب الأسنان، لكن بالتأكيد ستكون هناك خطة لتقسيم الوقت بين الرسم وممارسة الطب.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز