سامح شكري: الإرهاب بمصر محصور بـ5% من سيناء
الوزير المصري سامح شكري قال إن بلاده تبذل جهودا بالغة للحيلولة دون وقوع أية حوادث إرهابية على أراضيها.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، أن الإرهاب بمصر محصور في 5% فقط من أراضي سيناء وتحديداً بالقطاع الشمالي الشرقي، منوهاً إلى أن باقي هذه المحافظة التي تقع بشمال شرق القاهرة تتمتع بالأمان والمناطق السياحية جميعاً مؤمّنة.
- "سيناء 2018".. القوات البحرية تقطع خطوط الإمداد والإخلاء للإرهابيين
- "سيناء 2018" تنسف أكذوبة اشتراك مصر في "صفقة القرن"
وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي بمدريد مع نظيره الإسباني ألفونسو داستيس: "ليس هناك دولة تضمن عدم وجود عمليات إرهابية بأراضيها بنسبة 100%، ودول أوروبية عديدة واجهت وتعرضت لتهديدات الإرهاب"، لافتاً إلى أن مخاطر الإرهاب لا تقتصر على القاهرة فقط بل قد تطول جميع دول العالم.
وتابع وزير الخارجية أن: "المناطق الأثرية فى مصر وعلى وادي نهر النيل تفرض لها الحكومة المصرية الكثير من التأمين لضمان الحفاظ على هذه الآثار وطمأنة الزائرين، ونحن نواجه هذه الظاهرة سوياً ولا يجب أن تؤثر على استمرار حياتنا الطبيعية وألا نرضخ لما يسعى إليه الإرهابيون من ترويع وتغيير التواصل".
وأضاف شكري أن مصر تبذل جهوداً بالغة للحيلولة دون وقوع أية حوداث إرهابية على أراضيها.
وعن التعاون الاقتصادي مع الجانب الإسباني قال شكري إن هناك إصراراً لدى الحكومة المصرية للتفاعل مع الاستثمار مع إسبانيا وحل المشاكل التي تواجه المستثمرين وإن بلاده سوف تستمر بالعمل لإزالة أي عراقيل في هذا الصدد.
وقال :"سنستمر في العمل معاً من خلال المشاورات، خاصة في مجال اكتشاف الغاز".
وأكد شكري أن بلاده "نحترم جميع التزاماتنا ومصالح الشركاء بما يعود بالنفع على البلدين".
ومن جانبه قال وزير خارجية إسبانيا ألفونسو داستيس إن بين القاهرة ومدريد علاقات اقتصادية مشتركة ونسعى لتطويرها وتحسين مناخ الاستثمار بين البلدين.
ولفت إلى أن مصر تسعى بشكل كبير ودائم إلى حل جميع المشاكل المتعلقة بالاستثمارات، منوهاً إلى أن السياحة الإسبانية زادت في مصر خلال العام الماضي، وأن الجانب الإسباني يعمل على انتعاشها.
ويزور شكري العاصمة الإسبانية مدريد، والتقى صباح اليوم الأربعاء، ملك إسبانيا فيليبي السادس، وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن شكري أكد خلال اللقاء على تثمين مصر للعلاقات مع إسبانيا، وما تتميز به من تشعب مجالات التعاون السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أوجه التلاقي الحضاري والثقافي بين شعبي البلدين.
وأشاد وزير الخارجية بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العائلة المالكة في إسبانيا تقليدياً بمصر، حيث درست الملكة الأم عدة سنوات في كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية، الأمر الذي يجعل مصر تتطلع لاستقبال الملك "فيليبي السادس".
وتطرق اللقاء إلى جهود القاهرة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك عدم خروج أي سفينة من السواحل المصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر/أيلول 2016.
كما استعرض شكري جميع أوجه الرؤية المصرية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضافر الجهود مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق الأمن والاستقرار، فضلاً عن التكاتف في محاربة الإرهاب.
وأكد الملك فيليبي السادس اعتزاز بلاده بالصداقة المصرية الإسبانية، معرباً عن تطلعه الشخصي لزيارة مصر باعتباره الوحيد من العائلة الملكية الذي لم يقم بزيارة مصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن ملك إسبانيا قدم خلال اللقاء التعازي للشعب المصري في ضحايا الإرهاب، مشيداً بنجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨.