"سيناء 2018" تنسف أكذوبة اشتراك مصر في "صفقة القرن"
صفقة القرن، التي روج بعض الخبثاء أنها بداية للتنازل عن أجزاء من سيناء، لم يعد لها ما يؤكدها على الأرض في ظل عملية "سيناء 2018".
بقدر ما نجحت عمليات "سيناء 2018"، التي يشنها الجيش المصري، في دك معاقل الإرهاب، بقدر ما أظهرت أكذوبة تنازل مصر عن جزء من أراضيها ضمن ما يُعرف بـ"صفقة القرن".
فصفقة القرن، التي روج بعض الخبثاء أنها بداية للتنازل عن أجزاء من سيناء، لم يعد لها ما يؤكدها على الأرض في ظل عملية "سيناء 2018".
ويؤكد الخبراء الاستراتيجيون المصريون، وتؤكد معطيات المشهد العسكري في أرض سيناء بمصر أن الصفقة "أكذوبة" يتم الترويج لها لأغراض خبيثة في محاولة للنيل من مصر، التي تحقق انتصارات يومية على الإرهاب.
الصفقة، التي تروج لها بعض الكيانات والدول، تتعارض مع فرض السيطرة المصرية في سيناء وتطهيرها من الإرهاب الذي يسعى منذ سنوات للسيطرة عليها، ويتلقى على مدار الساعة الضربات الموجعة من الجيش المصري.
- "لن تمر".. خبراء فلسطينيون لـ"بوابة العين" عن صفقة القرن
- الجيش المصري يجري تدريبات بحرية بـ"المتوسط" في إطار "سيناء 2018"
نسف صفقة القرن
يقول اللواء حسن فريد الخبير الاستراتيجي: إن كل ما يحدث على جميع المحاور الاستراتيجية في مصر في إطار العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، ينسف تمامًا كل ما يثار في أي ساحة عن اشتراك مصر فيما يسمى بصفقة القرن.
ويقول فريد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": إن الترويج لهذه الصفقة وما فيها من تفاصيل تقوم بها دول في المنطقة ارتضت على نفسها أن تكون أدوات للدول الكبرى التي تسعى منذ زمن بعيد لتنفيذ مخططاتها الخاصة بتقسيم الوطن العربي، وحاولت كثيرًا من قبل، وكادت تنجح قبل سنوات قليلة، إلا أن ثورة 30 يونيو/حزيران عام 2013 أوقفت هذا المخطط.
وأوضح فريد أن أعداء مصر يسعون قدر الإمكان لتحجيم قوتها الصلبة والناعمة معًا، لاسيما وأن مصر تتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع، فكل ما تستطيع الدول العدوة فعله أن تروج لمثل هذه الصفقات التي تعد أحد أشكال تنفيذ مخططات التقسيم في الأصل.
ويؤكد فريد أن الدولة المصرية من العناد والصلابة بما يجعل من المستحيل كسر إرادتها أبدًا، فهي لم تسمح على مدار تاريخها بأن تسعى في أمر غير قائم على مبادئ سليمة، فلم ترض بالظلم لأحد، ولن تقبل أن يقع عليها أي ظلم من آخر، فهي دولة ثابتة دائمًا ولا تقبل بالأمور المشبوهة، مهما كانت المكاسب التي يمكن أن تجنيها ومهما كانت الضغوط حولها.
لا نُفرط ولا نعتدي
من جانبه، قال اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر مستمرة في فرض سيادتها على أرضها كاملة، فلا نعتدي على أحد ولا نفرط في أراضينا، ولدينا مشروعات تنمية نحميها ونؤمنها بالطريقة التي تناسبنا.
ويوضح العمدة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه عندما تنتفض مصر لتطهير أرضها من الإرهاب، فهو أمن قومي بحت يفرض على الجميع أن يصمت ولا يتدخل، فمصر تحارب الإرهاب نيابةً عن العالم.
وأوضح أن ما يحدث اليوم في سيناء وباقي الأرض المصرية من تفاصيل العملية "سيناء 2018" هو محصلة لكل المعلومات التي تم جمعها من الضربات الاستباقية والعمليات العسكرية السابقة، والخطط التي رُسمت من واقع هذه الخلفية، فما كان منا إلا أن يتم ترجمة ذلك الآن في شكل عملية عسكرية شاملة و موسعة على كل المحاور الاستراتيجية.
ويؤكد أن العملية تعكس أن لدينا قوات مسلحة جاهزة على مدار الساعة لتحقيق أمن وأمان مصر، وتحقيق أسباب الاستقرار كاملة، ويأتي كل ذلك في إطار تحقيق الأمن والسلام العالمي، ومصر مازلت تمتلك الكثير و الكثير لتحقيق هذا الهدف.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA=
جزيرة ام اند امز