سامح شكري: نراعي حقوق الإنسان في حربنا على الإرهاب
وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن الإرهاب فكك دول سوريا واليمن وليبيا والصومال.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، أن بلاده ملتزمة بمعايير حقوق الإنسان في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الجيش المصري يواصل حملته الشاملة لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء، مع مراعاة حقوق الإنسان.
وقال شكري، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن" في قلب هذه التحديات تقف قوى الهدم والتدمير والإرهاب، التي تسعى لتقويض دعائم الدول الوطنية وإبدالها بمستنقع من التطرف والطائفية والفوضى".
ولفت إلى أن الدول العربية والإسلامية ودول أفريقيا تشهد أخطارا تؤدي إلى حرمان جانب كبير من مواطنيها من العيش في أمن ورخاء.
وأضاف: "لقد كان لهذه المساعي المشؤومة وما اقترن بها من تدخلات خارجية ضيقة الأُفق دور فيما آلت إليه الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وجنوب السودان والصومال من تفكيك بنية الدولة الوطنية واضطرابات واسعة النطاق".
وأعرب وزير الخارجية المصري عن "قلقه العميق إزاء ما يتعرض له مُسلمو الروهينجا في ميانمار من معاناة مُتواصلة".
وأضاف أنه لا يمكن تناول التحديات الإقليمية دون الالتفات للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يزداد الموقف تعقيدًا بما يترك الشعب الفلسطيني ضحية المزيد من الانتهاكات.
وشدد على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي أن للشعب الفلسطيني حقا مشروعا في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد وزير الخارجية المصري اهتمام القاهرة بالجهود الدولية لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والتحريض على التمييز والعنف بما في ذلك ضد اللاجئين والمهاجرين.
وأعرب عن أمله بأن يتيح تفاوض المجتمع الدولي حاليًا على العهدين الدوليين للهجرة واللاجئين المزيد من الحماية لهذه الفئات التي في الكثير من الأحيان دفعتها ظروف قهرية لمغادرة أوطانها وعرّضتها لويلات مُخيفة قد تنتهي بها في سجون مفتوحة تُسمى كذبًا "مراكز استقبال".
وقال شكري: إن مصر تتطلع إلى مواصلة مجلس حقوق الإنسان أداء رسالته في إطار من الحوار البناء، والتعاون الدولي، وعدم التسييس، وبما يُسهم في بناء الثقة المُتبادلة والتضامن الدولي اللذين لا غنى عنهما من أجل التصدي للأزمات والصراعات والأخطار الدولية المشتركة، منوها بأن هذا المجلس حقق الكثير على مدار 12 عامًا وستدافع مصر جاهدة عن المُقومات والثوابت التي مكنته من ذلك الدور.
وعن الشأن الداخلي المصري قال سامح شكري إن مصر مستمرة في نجاحها على صعيد حقوق المرأة عبر تعزيز تمكينها وحمايتها من العنف.
وتابع أن بلاده لديها أعلى معدلات التجاوب مع الشكاوى التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كاشفًا عن توجيه الدعوة لـ 6 من حملة الولايات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان ويجري العمل على تحديد موعد زيارتها لمصر.
وأشاد بحرية الصحافة في مصر، وما تكفله الدولة من ضمانات لحماية هذه الحرية.
وقال إن "مصر لديها ميراث ثري في مجال حرية الصحافة، وتزخر بالمنابر المستقلة، وتستضيف وسائل إعلام أجنبية عديدة".
وأضاف: "يؤسفني ما نلمسه من أداء إعلامي يفتقر للمهنية في بعض الأحيان؛ تحقيقًا لأغراض سياسية أو بحثًا عن السبق الصحفي".
ونوه إلى أن ما عرضته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مؤخرًا من تقرير تضمّن تعرض فتاة تدعي "زبيدة" للاختفاء القسري والتعذيب يفتقر تلك المهنية ويسعي وراء إثارة الفتن.