صنعاء غداة اغتيال صالح.. حزن وهدوء يسبق العاصفة
قادة المؤتمر الشعبي يدعون للتوحد ضد مليشيا الحوثي.. وأعوان إيران يعدون للاحتفال بالغدر.
خيّم هدوء حذر على العاصمة اليمنية صنعاء، غداة اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي غدرت به، الإثنين، مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.
- طوارئ حوثية بصنعاء وإعدامات جماعية لأنصار صالح
- قيادي بحزب صالح: صامدون حتى انتزاع اليمن من مليشيات إيران
وأفاد مراسل "بوابة العين الإخبارية" بأنه رغم حالة الحزن التي شهدتها صنعاء بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على قتل صالح بدم بارد، فإن تعليقات اليمنيين تعكس استنكارا وغضبا من الجريمة التي لم تشهدها البلاد من قبل.
وأكدت مصادر يمنية لـ"بوابة العين الإخبارية" إقدام مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة من الإعدامات والاعتقالات ضد قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تزعّمه صالح خلال العقود الماضية، فيما دعت شخصيات بارزة في الحزب إلى التوحد من أجل الثأر للزعيم المغدور.
ولم تكتفِ المليشيا الإرهابية الموالية لإيران بجريمتها، بل دعت عناصرها لمسيرات احتفالا بمقتل صالح؛ ما ينذر بمواجهات دامية في صنعاء المكلومة، بحسب مصادر في حزب المؤتمر الشعبي.
وحث قياديون في حزب المؤتمر الشعبي العام على ضرورة الكفاح المتواصل لتحرير صنعاء من الحوثيين، وإعادتها إلى الحضن العربي، وأدانوا بشدة إعلان الحوثيين تنظيمهم لمسيرة جماهيرية في وقت لا حق اليوم في صنعاء، احتفاء بالغدر.
وقال القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الحزن يخيم على صنعاء مثلما يخيم عليها الظلام، بينما يعد الحوثيون العدة للخروج محتفلين".
وأضاف: "أي لعنة حلت علينا، وأي عصابة هذه التي تجردت من كل قيم الإنسانية والمروءة والأخلاق والنخوة والدين والقيم".
وبدا لافتا في العاصمة صنعاء، توحد العديد من اليمنيين، من مكونات عدة في صف واحد ضد الحوثيين، ونشر ناشطون يمنيون تدوينات عدة وصفت الرئيس السابق بالشهيد، الذي قضى آخر أيامه في مقارعة أيادي إيران.
وميدانيا تشهد صنعاء هدوءا حذرا، اليوم الثلاثاء، مع خلو شبه تام لشوارعها، في حين استمر إغلاق الجامعات والمدارس أمام الطلاب، فيما وصفه مراقبون بالهدوء الذي يسبق العاصفة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز