الإمارات ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.. جسور صداقة تمتد على أعمدة البرلمانات
عقد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي جلسة مباحثات مع عدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لدى دولة الإمارات.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، بسفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتميز منذ نشأتها بإقامة العلاقات ومد جسور الصداقة وتوسيع التعاون مع جميع دول العالم، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقال إن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات متميزة مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وهي علاقات قائمة على التعاون واحترام المصالح المشتركة، مشيرا إلى أهمية تطوير الفرص التجارية والقدرات الاستثمارية والتي تتطلب تعزيز الجهود المشتركة لتوظيف الإمكانيات بالشكل الأمثل وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.
ولفت إلى أهمية وضع آليات مشتركة وأدوات عمل مبتكرة لبناء القدرات وتبادل الخبرات، وبحث آفاق الشراكات الثنائية في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والبرلمانية، والثقافية والسياحية.
وأكد حرص دولة الإمارات في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على تطوير علاقات التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، في جميع المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاستثمارية والقطاعات الحيوية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع.
وحضر جلسة المباحثات فرانسيسكو شاكون إيرنانديز، سفير كوستاريكا، وخورخيه أوغستين مولينا أرامباري سفير الأرجنتين، وأفوندال بول سفير كومنولث دومينيكا، ولويس ألفونسو دي ألبا غونغورا سفير المكسيك، وسمير الأطرش القائم بأعمال سفارة فنزويلا.
كما حضرها جوليو سيمون كاستانوس زوين سفير الدومينيكان، وباتريسيو دياز بروتن سفير شيلي، وويلي جوميز سفير جواتيمالا، وألفارو كارلو سيرياني سفير الأوروجواي، وجاستن هاولي سفير اتحاد سانت كيتس ونيفيس، وخوسيه أغويرو أفيلا سفير باراغواي، وسيزار دومينغيز الوزير المستشار في سفارة كولومبيا، وإلين مارتينيز القائمة بأعمال سفارة كوبا، وماركو أنطونيو سانتيفريز بيمنتيل قنصل عام بيرو، ونادية الخضر القائم بأعمال سفارة البرازيل، وأوديليو فيلانيرو القائم بأعمال سفارة بنما.
كما حضر جلسة المباحثات صالح السويدي سفير دولة الإمارات لدى البرازيل وسعيد القمزي سفير دولة الإمارات لدى الأرجنتين.
وتم خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية في شتى المجالات لا سيما تفعيل التعاون والعلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والمجالس البرلمانية في هذه الدول، مع التأكيد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وهذه الدول، والاستفادة مما تحظى به دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وأكد صقر غباش، أهمية الارتقاء بالعمل البرلماني إلى مستوى التحديات المستقبلية وتعزيز دور المؤسسات البرلمانية عبر الدبلوماسية البرلمانية، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية مع التأكيد على أهمية التشاور المستمر في القضايا الدولية محط الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن المجلس الوطني كمؤسسة تشريعية حريص على المساهمة مع برلمانات العالم في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل وعلى تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم، باعتبار أن العلاقات البرلمانية بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي تمثل دافعاً كبيراً لنمو وتطوير العلاقات بين دولة الإمارات وهذه الدول في مختلف المجالات.
حضر جلسة المباحثات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، كل من: الدكتور طارق حميد الطاير رئيس المجموعة، وسعيد راشد العابدي نائب رئيس المجموعة، وخالد الخرجي ومريم بن ثنيه وعائشة ليتيم ، أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية، وناعمة المنصوري، وكل من : الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وأكد صقر غباش وسفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي أهمية الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية والتنسيق والتشاور حول مختلف القضايا والتواصل وتبادل الخبرات والزيارات بما يساهم في تأطير العلاقات القائمة وتنميتها في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن توقيع المجلس الوطني الاتحادي مذكرة تفاهم وتعاون مع برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي في يونيو/ حزيران 2022، ومنح المجلس صفة عضو مراقب في برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، يعد توثيقا للتعاون البرلماني الدولي والإسهام في تعزيز الجهود المشتركة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
ولفت إلى اتفاقية التعاون المشتركة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية (جرولاك) في الاتحاد البرلماني الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، والتي تعتبر الاتفاقية الأولى التي توقعها دولة عربية مع مجموعة جرولاك، ومن شأنها تعزيز التعاون في مختلف المجالات .
كما أكد أن برلمان دولِ أمريكا اللاتينية والكاريبي، أحدَ أكبرِ المجموعاتِ الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلسِ الوطني الاتحادي الكثيرَ من وجهات النظر والمواقفِ حيال مختلفِ القضايا الإقليميةِ والدولية التي تُشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، سيما تلك المتعلقةِ بمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالطرقِ السلمية، والتغير المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
وأشار إلى النتائج المثمرة لزيارة المجلس الوطني الاتحادي إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية ( جمهورية كولومبيا، وجمهورية البرازيل، وجمهورية الباراغواي، وجمهورية الأوروغواي) في سبتمبر/ أيلول 2022، في الدفع بالعلاقات البرلمانية إلى آفاق أوسع ورغبة المجلس الوطني الاتحادي إلى تعزيز العلاقات البرلمانية مع بقية دول أمريكا اللاتينية.
وقال" جاء إعلان دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة" لإبراز جهود الدولة في تعزيز العمل الجماعي والدولي لمعالجة تحديات الاستدامة ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها، لافتا استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف كوب 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والذي سيعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي .
وأكد أهمية أن يدفع التعاون البرلماني إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، ومجال الطيران، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك وبحث إمكانية إطلاق المشاريع المشتركة مع شركات التكنولوجيا الرائدة والاستثمارات في التقنيات النظيفة والاقتصاد الأخضر.
من جهتهم أشاد سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بما وصلت إليه دولة الإمارات من انفتاح على العالم وتطور في شتى المجالات، حيث تعد نموذجا يحتذي به.
وأكدوا على اهتمام دولهم بتعزيز العلاقات البرلمانية وتفعليها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين دولة الإمارات وبلدانهم وتنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة.
كما ثمن سفراء أمريكا اللاتينية والكاريبي استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP- 28) خلال العام الجاري.
وأعربوا عن ثقتهم الكبيرة بما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانات كبيرة ومتقدمة، وطاقات بشرية مؤهلة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الهام، الذي يأتي في مرحلة بالغة الأهمية بالنظر إلى الآثار السلبية التي يعاني منها العالم بسبب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتحديات التي تواجه ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين دول العالم كافة، في مواجهة التحديات المناخية وآثارها المحتملة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز