ساركوزي أمام القضاء مجددا في قضية استغلال نفوذ
القضية كشفتها عمليات تنصت على اتصالات هاتفية كان يجريها ساركوزي ومحاميه عبر أرقام هواتف جوالة حصلا عليها بهويات مزورة.
كشفت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، عن أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي سيمثُل ومحاميه تييري هيرزوج والقاضي السابق جيلبير إزيبرت أمام القضاء في قضية فساد واستغلال النفوذ كشفتها عمليات تنصت على اتصالات هاتفية.
ونقلت صحيفة "لوموند" عن مصادر مقربة من التحقيقات أن الثلاثة سيمثُلون أمام القضاء بتهمة "الفساد" و"استغلال النفوذ". وهيرزوج وإزيبرت متهمان بـ"انتهاك السرية المهنية". ووقع قضاة التحقيق الأمر القضائي في 26 مارس/آذار الجاري.
ويتهم ساركوزي في هذه القضية بأنه حاول الحصول في 2014 من خلال محاميه على معلومات سرية من إزيبرت الذي كان في حينها أحد كبار القضاة في محكمة النقض في إجراء لطلب استعادة كتيب جدول أعماله، الذي ضبط في إطار قضية استغلال حالة الضعف الصحي للمليارديرة ليليان بيتانكور أفضت إلى رد الدعوى.
ووراء القضية، التنصت على الاتصالات الهاتفية للرئيس الأسبق في ملف آخر يتعلق باتهامات تمويل ليبي لحملته في 2007 أدت إلى اتهامه الأسبوع الماضي. واكتشف المحققون بهذه المناسبة أن ساركوزي ومحاميه كانا يتواصلان عبر أرقام هواتف جوالة حصلا عليها بهويات مزورة.
في السياق نفسه، أعلن القضاء البريطاني، الخميس، إطلاق سراح رجل الأعمال الفرنسي من أصل جزائري إلكسندر الجوهري مجدداً لقاء كفالة لدواعٍ صحية، وذلك بعد توقيفه في إطار التحقيق حول تمويل ليبي لحملة الرئيس الأسبق ساركوزي الانتخابية.
وصرحت القاضية إيما إربوثنوت أن الجوهري المطلوب من القضاء الفرنسي أُطلق سراحه لقاء كفالة بقيمة مليون جنيه (1,14 مليون يورو)، إثر جلسة عقدت الجمعة الماضي في لندن أمام محكمة ويستمنستر.
وكان مصدر قريب من الملف قال، الأربعاء الماضي، لوكالة (فرانس برس) إن الجوهري يعاني من مشاكل في القلب ومن المفترض أن يخضع، الخميس، لعملية جراحية.
وورد اسم الجوهري (58 عاماً) المقيم في سويسرا في صفقة مشبوهة مع ليبيا وفي قضية تهريب شخصية أساسية في نظام معمر القذافي إلى خارج فرنسا. ولم يمتثل لطلبات القضاة، ولم يرد على استدعائه من قبل المحققين في سبتمبر/أيلول 2016.