مدير مركز دراسات في جنيف: السراج غير كفء لقيادة ليبيا
الباحث رأى ضرورة إعادة هيكلة قطاع الأمن في البلاد بشكل عاجل، وصعوبة إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.
اعتبر مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف، حسن عبيدي، أن "رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، أثبت عدم كفاءته في السيطرة على الميليشيات العسكرية والوضع الأمني".
وجاء تصريح عبيدي تعليقا على صراع المليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس، التي دخلت في قتال عنيف منذ الأسبوع الماضي
وأوضح عبيدي في تصريحات لإذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية أنه "بعد خروقات الهدنة لأكثر من مرة، بات الوضع الراهن سيئا للغاية لرئيس حكومة الوفاق، كما جعل السراج في موقف صعب هو وحكومته في ظل عدم قدرته على حماية البلاد، إذ أصبح غير كفء لقيادتها".
- مليشيات "إخوان ليبيا" تحرق طرابلس.. وحكومة "السراج" على المحك
- الصحة الليبية: ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات طرابلس إلى ٣٠ قتيلا و٩٦ مصابا
وأشار عبيدي إلى أنه "عاجلا لابد من إعادة هيكلة قطاع الأمن في البلاد"، مشيرا إلى أن "هناك شكوك حول قدرة حكومة طرابلس على تأمين عملية الانتخابات المقررة قبل نهاية العام، في ظل الوضع الراهن".
وتابع: "في وجهة نظري، من الصعب إجراء الانتخابات الرئاسية في ذلك الموعد المحدد في ظل الوضع الأمني الراهن المتردي".
وأدانت كل من باريس وواشنطن ولندن وروما العنف بين المليشيات في طرابلس، منددين بتصاعد أعمال العنف في العاصمة الليبية.
ومنذ الاثنين الماضي، أصبحت طرابلس مسرحا للمواجهات الدامية بين الميليشيات المتنافسة، راح ضحيتها تسعة وثلاثون شخصاً وإصابة العشرات، معظمهم من المدنيين.
وبعد محاولة ثانية للهدنة، مساء الجمعة الماضي، أُطِلقَت صواريخ مرة أخرى في طرابلس، وسقطت 3 صواريخ على العاصمة الليبية بعد ظهر السبت. واحد منهم سقط في أحد فنادق وسط العاصمة وأسفر عن إصابة 3 على الأقل.
والجمعة الماضي، أطلقت الميليشيات صواريخ قرب المطار الوحيد في طرابلس، واضطرت السلطات وقف الرحلات الجوية لمالا يقل عن 48 ساعة وتحويل الرحلات إلى مصراتة.
في هذا الصدد، تحدثت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية، تحت عنوان "طرابلس فريسة لاشتباكات عنيفة بين المليشيات المتناحرة"، قائلة إن "المسألة الرئيسية في تلك الاشتباكات هي السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية في العاصمة، والوصول إلى السلطة، وأيضا إلى الموارد المالية، ولا سيما النفط، وهو المورد الرئيسي لطرابلس".
وأضافت المحطة الفرنسية إلى أن " فشل محاولات الهدنة، كشف مرة أخرى عجز رئيس حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها السراج للتحكم في مختلف التنظيمات المسلحة.